نيويورك/عدن(عدن الغد):- اليماني الحديث عن نصف الحقيقة .. شخصية خالد اليماني النادرة .. الإستقالة هل تعكس الفشل أم تقدم مسؤول نادر ؟؟
▪ لماذا غابت وسائل الإعلام عن تغطية الحقيقة وحضرت عند الشائعات؟؟
▪ تقرير يحلل مضمون الحديث والظهور الأول لوزير الخارجية المستقيل
▪ ماهي الأخطاء التي تحدث عنها وماذا قال عن الأمم المتحدة والمبعوث الأممي لليمن وما حقيقة إنحيازه للأمم المتحدة وعلاقته بالشرعية حاليا وهل كان ينوى تقديم اللجوء ؟؟
▪ حديث الدبلوماسية لخالد اليماني هل قدم جميع الإجابات التي ينتظرها الشارع..هل خان ام باع او تخاذل ام كان عند مستوى المسؤولية ؟؟
تقرير / سعيد الجعفري
على العكس من كل التوقعات خرج خالد اليماني وزير الخارجية المستقيل في حديث لقناة العربية من مقر إقامته في نيويورك بدد من خلاله جميع الأخبار والشائعات التي تناقلتها وسائل الأعلام حول الأسباب التي دفعته للإستقالة من وزارة الخارجية وعن إعتزام اليماني طلب اللجوء السياسي في نيويورك وطبيعة التنسيق مع المبعوث الأممي لليمن وغضبه من الشرعية وتوقعه لها بالفشل وغيرها من المواضيع التي كانت قد أثارتها وسائل الإعلام مع ظروف إستقالته وإعلانه المفاجيء عنها
غير أن ظهور اليمني الأول عبر قناة العربية في حديثه الأول منذ تقديمه للإستقالة بدد جميع الشائعات وظهر من خلالها أكثر توازنا وشعور بالمسؤولية لم يلقى باللائمة على أحد في التحالف العربي او بالشرعية لما يشهده الواقع السياسي والعسكري من أحداث
وعلى العكس من ذلك ألقى اليماني باللائمة على الأمم المتحدة في طريقة تعاملها مع الأزمة في اليمن والتي وفقا لما قاله وزير الخارجية المستقيل لقناة العربية ورصدتها عدن الغد وتقدم حولها قراءة مختلفة وتحليل لمظمون اللقاء في هذا التقرير
فإن اليماني ذهب في تحميل الأمم المتحدة المسؤولية في طريقة إدارتها للملف اليمني حيث تساوي نتيجة لانها تساوي بين الشرعية والميليشيات ولعل هذا ما يشكل جوهر المشكلة وما أطال أمد الصراع ومكن الميليشيات الحوثية من الصمود كل هذا الوقت وقد لهم طوق النجاة في وقت كانت فيها محافظة الحديدة على وشك التحرر ودحر الميليشيات الحوثية منها
في أمر يمثل فيه تحرير الحديدة النهاية الحقيقة للميليشيات التي تستثمر سيطرتها على الحديدة في الحصول على الأموال والتزود بالسلاح الإيراني وهو الأمر الذي تحدث عنه وزير الخارجية المستقيل أيضا في معرض حديثة لقناة العربية أمس وعلى العكس من كل الشائعات التي تداولتها وسائل الإعلام منذ إستقالة اليماني من الخارجية وطبيعة التنسيق مع الأمم المتحدة في إحراج الشرعية وتقديم الإستقالة في هذه الظروف بحسب ما نشر عقب تقديم الإستقالة
حيث جرى تداول شائعات كثيرة منها أن أستقالة اليماني جاءت لتؤكد أن اليماني تماهى مع موقف الأمم المتحدة وغاضب من الحكومة الشرعية وغيرها من الشائعات التي ظلت ترددها وسائل الإعلام وشكل الظهور الأول لليمني أمس على قناة العربية وحديثة نفي لكل ما حاولت أن تروج له وسائل الاعلام في لقاء قصير بدأ حديث اليماني يحمل الكثير من الثقة بالنفس لمسؤول على أعلى درجة من الشعور بالمسؤولية والدبلوماسية والشجاعة والوفاء لعمله
حسب ما يؤكده حديث وزير الخارجية المستقيل خالد اليماني فهو لم يحمل المسؤولية الحكومة الشرعية ولا الرئيس هادي المسؤولية وبدأ على قدر عالي من إحترام المهام وما أنيط به من مهام ووفيا لليمن ولأمانة المسؤولية ألقى اليماني باللأئمة على الميليشيات الحوثية التي قال أنها لا تريد حل وتنفذ رغبة إيران بهذا الخصوص وأضاف أنها تستغل ميناء الحديدة لإعمال التهريب والحصول على الأسلحة كما حمل اليماني الأمم المتحدة الكثير من الأخطاء في إدارتها للملف اليمني
وطالب المبعوث الدولي في اليمن مارتن غريفتس بإن يكون واضحا بشأن تنفيذ قرارات مجلس الأمن والمرجعيات وأشاد بموقف التحالف والمملكة العربية السعودية في دعم الشرعية
وظهر اليماني منصف للغاية بحسب تحليل خاص بعدن الغد لمظمون اللقاء مع وزير الخارجية المستقيل خالد اليماني وتناسى الذات وظهر بموقف الكبار ليقدم نموذج نادر للمسؤول الذي لا يتأثر والمتسامى الحريص على المصالح العليا للبلد الوفي للمسؤولية والأمين لمهامه وواجباته وهو الأمر الذي أغفلته وسائل الأعلام
وفي الوقت الذي انتظر الكل من وزير الخارجية المستقيل اليماني تقديم الأسباب الحقيقة للإستقالة لم يعر هذا الموضوع الكثير من الأهتمام في دلالة واضحة منه أن قضايا اليمن أهم من موضوع الأستقاله وهو مالم تفهمه وسائل الاعلام في طريقة تغطيتها للقاء الذي أنتظره الجميع وحين جاء اللقاء عجزوا عن فهمه
خالد اليماني لم يخصص الكثير من الوقت لطرح الأسباب التي دفعته للإستقالة كما كان متوقع منه في وقت كان ينتظر الكثيرين أن يخرج اليماني بحديث غاضب عن خلافاته مع الرئيس هادي أو أحد المقربين منه حسب ماكان يود ان يسمعه المراقبون ووسائل الأعلام التي وجدت في إستقالته مادة دسمة لتغذية الشائعات
وبددها ظهور اليماني الملتزم بمهامه وعلى العكس لم يحمل الرئيس هادي او الحكومة الشرعية المسؤولية في إستقالته وقبل بتحمل المسؤولية بشجاعة أكتفى اليماني بتحميل نفسه مسؤولية الإستقالة واداء وزارته حيث أرجع إستقالته لملاحظاته على أداء وزارة الخارجية اليمنية وبحسب هذه القراءة الخاصة لعدن الغد للقاء خالد اليماني وزير الخارجية المستقيل لقناة العربية فإنه لا يقول هذا الكلام الا رجل نبيل وفي لبلده ولوظيفته وعميق الدبلوماسية
وماكان ينتطره الجميع منه لم يقله اليماني حيث. لم يطل الحديث حول أسباب الإستقالة وبالتالي حسب المحرر السياسي لعدن الغد ففي.الوقت الذي كان مطلوب من وسائل الأعلام أن تحلل مضمون الإستقالة وطريقة الظهور والرسائل التي حملها اللقاء لم تفعل على الإطلاق وسائل الاعلام ذلك وما عكسه ظهور اليماني بهذه الطريقة لم تستطع فهمه وسائل الأعلام وأن المشكلة في هذه الوسائل.وليست في اليماني الذي متى ما لاحظ تقصير في المهام أقدم بشجاعة على تقديم الإستقالة
وبحسب المحرر السياسي لعدن الغد فإن وسائل الأعلام حين صمت اليماني تحدثت من تلقاء نفسها وقوالته كلام لم يقله وقدمت معلومات على أقل تقدير لم تكن دقيقة لا مصدر فيها
ومن الواضح أن اليماني الذي أرجع أستقالته لملاحظات على أداء الخارجية قدم جواب دبلوماسي لم يكشف فيه عن الاسباب الحقيقة ولم يشرح طبيعة هذه الملاحظات ولا مالذي جعله الأن يلمس هذه الملاحظات وهل مجرد وجود ملاحظات تعطي المبرر للإستقالة ومنذ متى كان هناك مسؤولين يمنيون يقدمون إستقالتهم وفقا لملاحظات أو القليل من التقصير هذه القضايا لم يتحدث عنها اليماني
لكنها ترجح أن اليماني بحسب إعتقاد المحرر السياسي لعدن الغد حين شعر أن هناك من يريد تحميله نتائج التعثر في المفاوضات والنتائج التي أفضت لها وصعوبة تطبيقها إلى جانب إحساسه بإن الجهود التى بذلها لم تحظى بتقدير المسؤول الأول في البلد وشعور اليماني بعدم الرضاء عن أدائه جعلته يقدم إستقالته بكل شجاعة وهو أمر نادر الحدوث وبحسب المحرر السياسي لعدن الغد تبقى هذه الفرضية الأقرب للمنطق وهي أيضا قابلة للتصويب هي فقط تحليل لمضمون الحديث والظهور
وكان نص الخبر الذي جرى تداوله في وسائل الإعلام أمس عن لقاء اليماني ونشره موقع قناة العربية إيضا
قال وزير الخارجية المستقيل في الحكومة اليمنية الشرعية، خالد اليماني" إن قرار استقالته جاء بسبب ملاحظات على أداء وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية والتي لم تكن بالشكل المفترض.
وفي أول مقابلة تلفزيونية منذ قرار استقالته بثتها قناة العربية من نيويورك قال " اليماني " أنه لولا الدعم السعودي لما استطاعت الحكومة اليمنية تأدية عملها".
وذكر أن "ميليشيات الحوثي لا تريد اتفاقاً بسبب إيران"، وأنها تسعى للتهرب من مسؤولياتها القانونية، والاستفادة من عمليات التهريب عبر ميناء الحديدة.
وطالب اليماني، المبعوث الدولي في اليمن، مارتن غريفيثس، بأن يكون واضحاً بشأن تنفيذ قرارات مجلس الأمن والمرجعيات.
وأوضح أن الأمم المتحدة ارتكبت أخطاء كبيرة في الملف اليمني، في إشارة إلى معاملة الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية على قدم المساواة.
وأعرب عن ثقته في السعودية والإمارات، مشيراً إلى أن صياغة علاقتهما مع الحكومة اليمنية الشرعية تحتاج إلى الحوار المستمر، وهو ما يجري حالياً.
وقال إن الاستقالة التي تقدم بها في 10 يونيو/حزيران الجاري من منصبه تعود إلى ملاحظاته على أداء وزارة الخارجية اليمنية