لحج(عرب برس):- تشهد محافظة لحج انهياراً"شاملاً"في خدمة الكهرباء التي خرجت منظومتها عن الخدمة وكذلك الحال بخدمة المياة المنعدمة والتي دفعت بالمواطنين للعودة إلى جلب المياة على الحَمير فضلاً عن انهيار الصحة والتعليم والطرقات والاتصالات والنظافة وكل مقومات الحياة.
ومن خلال مسح ميداني"وضحت إنّ الخدمات بيدي قوى لاتريد للمحافظة النجاح والخروج من الأزمات والاتجاه نحو النهوض من تحت الركام"وهناك توغلّ لقوى النفوذ وتجار الحروب ولوبي الفساد في أروقة الحكومة"الشرعية"أدّى إلى فشل كبير في إدارة المحافظات المحررة،وتسبب بتردي الخدمات وأبسط مقومات المعيشة،وشكّلت الأوضاع تفخيخاً مؤقتاً.
وحين"الحدث حول"محافظة لحج"يُعتبر عيّنة نحو تسليط الأوضواء"تجاه ما يحدث في باقي المحافظات.. والملفت"ينظرون إليها"بالمؤامرات"بينما قدّمت ومازالت تُقدّم الكثير"من التضحيات وبحال قراءة النتائج سنَجِد إنها تعيشُ واقعاً هو"الأسوأ من حيث الخدمات".
ورغم إنها"كان أبناؤها الأوائل بتحرير أراضيها من ميليشيا الحوثي وعفاش عام 2015م واستطاعت بفضل رجالها في المقاومة الجنوبية ورجال الحزام الأمني"اجتثاث عصابات الإرهاب المدعومة من نظام صنعاء...إلا إنّها تتعرّض إلى أبشع صنوف المعاناة والتعذيب من خلال "الانهيار الحاصل في الخدمات وتفشي الفساد وعصابات التهريب والأمراض والفقر.
وفي الوقت الذي فيه أبناء محافظة لحج"يقفون على الثغور"دفاعاً عن الدين والعرض والأرض ويصطفون في ميادين المعارك ومرابطون على حدودها وخارج حدودها ويقدمون يومياً الشهداء والجرحى.
الملفت إنّ المحافظ اللواء أحمد التركي"ونائبه ووكلاء المحافظة كلّ أحاديثهم وعوداً،لاتمت إلى الواقع بصلة.. والملفت إنّتمون إلى أحزاب وتجمعات ممولة بالمال السياسي في تبني مشاريع معادية لإرادة أبناء لحج كما يسمّى" ائتلاف الإخوان أو مؤتمر لحج الجامع"تلك المشاريع التي"ظهرت عليها الشبوهة من خلال خطط ثلاثي الشرّ"تركيا وقطر وإيران"وتتبناها معاشيق للنيل من تاريخ وتضحيات لحج.
استطلاع أبناء مدينة الحوطة
تحدثنا مع بضع أبناء الحوطة حول الأوضاع"قال أحد أبناء مدينة الحوطة إنّ الإحصائيات تشير إلى إن مديريات محافظة لحج قدّمت (4270) شهيداً خلال معارك ضد"ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران وعفاش"ومحاربة الإرهاب،إلآ إن كلّ هذا النصيب الوفير من التضحيات كان الردّ عليه بتجاهل كبير من الحكومة"المختطفة من قبل"تنظيم إخوان اليمن"وتخلي المحافظ أحمد التركي عن حقوق أسر شهدائها وحقوق جرحاها،ليس كذلك فحسب بل معاقبة أبناء لحج بملف الخدمات الذي يُعد الأسوأ على مستوى المحافظات.
ويقول"أحد أبناء لحج"في استطلاع"من المؤسف أنه ورغم هذا الوضع المزري في الخدمات والمعاناة الكبيرة لأبناء محافظة لحج،يأتي بعض المطبلون ومدفوعي الأجر للتغطية على فشل المحافظ وإدارته التي تُعد أسوأ إدارة عرفتها لحج.
وأشار"ويتحدثون ويكتبون عن التنمية والنهوض في عهده بينما لم يتم يتحدثون حوله"بحال إنّ الخدمات مقطوعة"عن المديريات منها"الكهرباء،والماء منقطع والنظافة وسوء في صرف الرواتب،وأولئك يكتبون ويطبلون ويدافعون عن الفساد والمفسدين.
وقال آخر"يأتي انهيار ملف الخدمات بظل صمتٍ رهيبٍ من قبل الجهات المحلية والمواطنين ومنظمات المجتمع المدني،حيث يُعد هذا الصمت هو الذي شجع الفاسدين والفاشلين بالاستمرار في إدارة المحافظة واستمرار"تعذيبهم للمواطن وعبثهم بإيرادات وميزانية".
وأبدى"آخر"رأياً" قائلاً"أصبحت المعاناة جراء انهيار الخدمات في محافظة لحج وعلى رأسها الكهرباء والمياة ليست وحدها فقط من تفاقم وضع محافظة لحج وتعمق من معاناة أبنائها.
منوهاً" إلى إن إدارة المحافظة تخلّت"عن مهامها وبتنسيق مع مسؤولين في الشرعية تحولوا"إلى موظفين لدى عصابات التهريب بكل أنواعه ، والمتاجرة بأراضي وعقارات الدولة المنهوبة في المحافظة.
وأشار"إلى تسويق مشاريع وأجندات"إخوانية قطرية وحوثية إيرانية وتركية وحزبية"تُعادي إرادة أبناء لحج والجنوب عامة وتمس من تضحياتهم ومواقفها البطولية.