عدن(خاص):-كشف وزير النفط والمعادن الدكتور أوس العود أثناء مقابلة تلفزيونية مع قناة الغد المشرق عن توجه ومخطط خطير ، يهدد مستقبل مصافي عدن ، ولربما قد يؤدي لتدميرها،وقال نؤيّد بقوة خصخصتها دولياً.
الوزير الذي تحدث للقناة أحرجه وأثاره سؤال المذيع عن التجاذبات بين شركتي النفط والمصافي بعدن ، فخذله التعبير وأفصح عن مخطط خصخصة مصافي عدن بل ونسبه إلى وزارته وأشار إلى أن الخصخصة توجه لديهم تحت مبرر الطموح لتطوير وتحسين نشاط المصفاة.
وقال الوزير"أنّه غير راضٍ عن الأوضاع في مصافي عدن ، ويطمح للتطوير والتحسين ، ولو عبر الخصخصة ، وفي هذا إشارة لمخطط يستهدف المصافي واحتمال خصخصتها لرجُل الأعمال والمسؤول في الشرعية"أحمد العيسي "الذي باتت المصافي خزانات مؤجرة له يخزن فيها ما يستورده من المشتقات النفطية التي يحتكر تصديرها بحماية منظومات الإخوان وهادي وعفاش،وأصدرت مؤخراً الحكومة قراراً باحتكار استيراد النفط عبر شركة المصافي من خلال بدعة" جديدة"خارج إطار المعقول.
وكشفت مصادر في شركة مصافي عدن عن تواطؤ من قبل وزير النفط والمعادن مع"أحمد العيسي"فيما يخص هيمنته على شركة مصافي عدن وتوقيعه لعقد تأجير للخزانات فيها بسعر بسيط ، واحتكار التخزين لصالح العيسي ، وأشارت إلى أن هذا التواطؤ من الوزير بمقابل مالي يدفعه التاجر العيسي.
ويسعى"العيسي"لتدمير مصافي عدن وافتعال المشكلات فيها وتعطيل نشاطها ، وذلك بهدف خصخصتها ، وقد قطع شوطاً كبيراً في ذلك من خلال تجميده لنشاطها ، وأحداث عمليات تخريب بداخلها ، وتحويلها إلى مجرد خزانات احتكر هو تأجيرها من إدارة المصافي التي باتت مرتهنة له وتعمل كموظف لديه.
وحذر"مسؤولو"وعمال في مصافي عدن من خطورة هذا المخطط التدميري الذي يهدف لإنهاء المؤسسة واستكمال تدميرها الممنهج من قبل المسؤولين والإدارة التي تعمل لخدمة"أحمد العيسي"واللذين يعملون لإيصال المصافي إلى مرحلة السقوط عبر تعطيل نشاطها وإغراقها بالديون وعُقبها"سيظهر"العيسي كونه"منقذاً ويحويلها إلى مؤسسة تابعة له عبر الخصخصة ، كما فعل مع عدد من السفن (البواخر) التي كانت تابعة للمصافي وأصبحت الآن لدى العيسي بملكية خاصة.
وناشد"مسؤولو" وعمال في مصافي عدن":كل الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل وانقاذ مصافي عدن من المخطط التدميري الذي يستهدفها بتنسيق بين إدارتها ووزير النفط والمعادن والتاجر العيسي.
وأهابوا"بالعمال والموظفي والنقابات في شركة المصافي للتصدي لهذا المخطط التدميري ، الذي وقبل أن يكون خسارة لعدن بتدمير أحد أهم مؤسساتها الإيرادية ، فهو خسارة لهم ولوظائفهم فيها وبالتالي خسارة لقمة عيشهم.