نيويورك(ا ف ب):-دان مجلس الأمن الدولي الإثنين "بأشدّ العبارات" قصف المتمرّدين الحوثيين مطار أبها الدولي في جنوب السعودية في 12 حزيران/يونيو الجاري وكذلك أيضاً استيلاءهم على مساعدات إنسانية مرسلة إلى اليمن.
وقال المجلس في بيان إنّ "أعضاء مجلس الأمن أدانوا بأشد العبارات الهجوم الذي قام به الحوثيون على مطار أبها الدولي في المملكة العربية السعودية في 12 حزيران/يونيو 2019 والذي أسفر عن إصابة 26 شخصاً، بينهم نساء وأطفال".
وأضاف البيان أنّ "هذا الهجوم والتهديد بشنّ مزيد من الهجمات على المملكة العربية السعودية والمنطقة ككلّ يشكّلان انتهاكاً للقانون الدولي وتهديداً للسلم والأمن الدوليين، ويذكّران جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".
كما أدان مجلس الأمن استيلاء المتمردين الحوثيين على المساعدات الإنسانية، وهي تهمة وجّهها إليهم المدير التنفيذي للبرنامج ديفيد بيزلي خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن.
وقال البيان إنّ "أعضاء مجلس الأمن أدانوا اختلاس الحوثيين للمساعدات الإنسانية والإعانات، كما عبّر عن ذلك المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، وأكّدوا مجدّداً دعوتهم إلى التدفّق السريع والآمن والخالي من العوائق للمؤن التجارية والمساعدات والطواقم الإنسانية" إلى اليمن وسائر مناطقه.
وكان مدير برنامج الأغذية العالمي هدّد خلال الجلسة بتعليق إرسال المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بحلول نهاية الأسبوع إذا لم يتوقّفوا عن "التلاعب" بهذه المساعدات.
وقال بيزلي إنّ "مساعداتنا الغذائية يتم التلاعب بها ونمنع من ضبط الأمر"، مضيفاً "كلّ ما نطلبه هو السماح لنا بالقيام بما نفعله في ارجاء العالم. الأطفال يموتون الآن بسبب ذلك".
وأشار بيزلي إلى أنّ التلاعب بتسليم المساعدات يحصل أيضاً في المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لكنّه أكّد أنّ هناك تعاوناً كافياً لتجاوز مثل هذه المعوّقات.
وكان بيزلي هدّد الحوثيين في مطلع أيار/مايو بأنّ المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم سيتمّ تعليقها إذا لم يوقفوا تغيير وجهة الشحنات.
وخلال الجلسة نفسها ندّد مارك لوكوك معاون الأمين العام للشؤون الإنسانية بعدم تقدّم الوضع بشكل عام في اليمن.
بدوره، دان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث عدم إحراز تقدّم في ملف تبادل السجناء الذي اتّفقت عليه الأطراف المتحاربة في كانون الاول/ديسمبر فس السويد.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً بين المتمرّدين الحوثيين والقوّات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. وقد تصاعدت حدّة هذا النزاع مع تدخّل تحالف عسكري بقيادة السعودية في آذار/مارس 2015 دعمًا للحكومة.
وتسبّب هذا النزاع بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة.
ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.