باريس(عرب برس):بعثت"مريم رجوي"رسالة إلى مظاهرة الإيرانيين أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل،الذين طالبوا بإسقاط الملالية .
نصّ الكلمة:
أيها المواطنون الأعزاء،
أيها الإيرانيون التوّاقون لحريّة إيران
يا أنصار ومؤيدي المقاومة
أتوجه إليكم بالتحية، أنتم الذين تمثّلون الآن صوت شعب مضطهد، مقموع، ومنهوب ولكنه منتفض.
كما أحيّي الشخصيات والأصدقاء ومؤيدي مقاومة الشعب الإيراني القدماء، والمدافعين عن حقوق الإنسان المجتمعين بجانبكم من دول أوروبية وعربية مختلفة.
عشية 20 حزيران، المنعطف التاريخي للمقاومة من أجل الحرية ونيل السيادة الشعبية بوجه سلطة و الملالي المطلقة، يوم الشهداء والسجناء السياسيين، والذكرى السنوية لتأسيس جيش التحرير الوطني.
إن اجتماعكم اليوم يمثّل مشعل الأمل الوهّاج.
وتجسيداً للشرف وللضمير الوطني
ويمثّل راية خفّاقة مجيدة ترمز إلى الصمود بوجه نظام سفّاح كهنوتي، كما يبشّر بمستقبل زاهر نتحرك نحوه.
لا يمكن الحصول على الحرّية إلا إذا توقّف طابور من الرجال والنساء المتفانين المحتسبين عند الله، في صف المقاومة وبعزم جازم دون التوقّع للحصول على أي مصلحة شخصية.
تحية للرجال والنساء الشجعان الذين يشكّلون هذا الطابور في معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة الشعبية في جميع أنحاء إيران، والفخر لكم لكونكم قد واصلتم هذا الخط إلى قلب أوروبا وأمام مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
إرادة الشعب الإيراني، إسقاط النظام كاملة
أيها المواطنون الأعزاء،
نظام ولاية الفقيه البالي محصور من قبل مجتمع ناقم ومستاء بشدة.
لقد وصلت الحالة إلى حد، يشبه الأيام الأخيرة لنظام الشاه، بحيث أعضاء مجلس شورى الملالي يدقّون باستمرار ناقوس الخطر للنظام ويحذّرون من الكارثة التي تحمله الأيام لنظامهم.
إنهم يقولون لرئيس جمهورية نظامهم دون مجاملة، إنه إذا كنت صادقًا في قولك فعِش شهرًا واحدًا فقط في «الأكل والشرب» مثل المواطنين، لنرى ما إذا كان بإمكانك البقاء على قيد الحياة!
كما يقول الملا روحاني ووزراؤه إن وضع النظام لم يكن متدهورًا على الإطلاق خلال الأربعين سنة الماضية، مثلما هو عليه الآن.
وعلى رأس الحكومة، يلقي صاحب العمامة البيضاء اللوم على صاحب العمامة السوداء ويطلب منه المزيد من الصلاحيات. ويردّ صاحب العمامة السوداء في نظام ولاية الفقيه بالتهديد لتمهيد الطريق لمجيء سلطة احتكارية لحكومة حزب الله.
لكن بالنسبة للشعب الإيراني، لا فرق بين صاحب عمامة سوداء وصاحب عمامة بيضاء، إنهم يريدون إسقاط النظام بكامله ويصرخون بأن عدونا موجود هنا.
إذن، إذا كان بإمكان أي طرف تغيير سلوك نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين ونظام ولاية الفقيه بحوافز اقتصادية وسياسية، شريطة أن لا تسحق حقوق الإنسان وسيادة الشعب الإيراني، فنحن نرحّب بذلك ترحيبًا حارًا ونقول اسعوا بقدر ما تستطيعون لتغيير سلوك هذا النظام.
الاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة
أيها المواطنون الأعزاء،
الاصطفاف بين النظام والمعارضة للنظام، يبرز أكثر فأكثر كلما اقتربنا من نهاية هذا النظام.
إن الأوساط المؤيدة لهذا النظام وأولئك الذين لديهم مصالح في بقاء هذا النظام، يروجون منح تنازلات له واسترضاء القتلة الذين يحكمون إيران، وذلك بذريعة قلقهم من وقوع حرب.
وحسب قول قائد المقاومة مسعود رجوي ، المحزونون على النظام، فإنهم يحذّروننا دائما في مواقع الحرج من خطر الحرب، «بينما الحرب ليست هي تهديد الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وانما اللاحرب هو التهديد».
وطبقًا لعقود أربعة من التجربة، فمازال التهديد، هو التنازل وعدم ضرب رأس الأفعى بالحجر. وبدون هذا، لن تصبح إيران حرة - أي دون الإطاحة بهذا النظام، وهو واجب الشعب والمقاومة الإيرانية وحدهما. لذلك، يجب الاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة وإسقاط النظام».
إن خيار النظام في إبقاء سلطته وهو يعيش في أزمة السقوط القاتلة، هو التشهير والتشنيع ضد منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية باعتبارها الخطر الرئيسي. وهذا الخيار ينتهي بالعمليات الإرهابية.
بممارسة سياسة الشيطنة والتشهير، لابد من إعداد الطاولة بشكل ينتهي إلى استنتاج بأن هذا النظام هو الأفضل وأن الشعب الإيراني يستحق النظام نفسه. يجب عليهم الرضوخ لهذا النظام وأن يكتووا بناره ويرضوا به.
دعوة موجهة إلى الاتحاد الأوروبي
المؤامرات الإرهابية في الدول الأوروبية وخطط النظام لتفجيرات في ألبانيا وفرنسا، وكذلك اعتقال عملاء النظام وأسد الله أسدي، الدبلوماسي الإرهابي للنظام، وطرد أربعة دبلوماسيين - إرهابيين آخرين في العام الماضي، كانت إثباتًا على ما كانت تقوم به المقاومة الإيرانية بشكل متواصل من عقد مؤتمرات للكشف عن مخططات النظام والتأكيد بأن سفارات هذا النظام في أوروبا ما هي إلا مراكز لتخطيط وتنفيذ مؤامرات إجرامية.
نحن ندعو إلى محاكمة سريعة للدبلوماسي الإرهابي المعتقل في بلجيكا. وهذا من حق اللاجئين الإيرانيين أن يعرفوا تفاصيل المؤامرات الإرهابية للملالي في الخارج وذلك أمر ضروري لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
ندعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض حظر شامل على نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران وإدراج قوات الحرس ووزارة المخابرات على قائمة الجماعات الإرهابية. ويجب محاكمة عملاء النظام ومعاقبتهم وطردهم.
يجب تقديم قادة هذا النظام إلى محكمة دولية لمحاسبتهم على جرائمهم ضد الشعب الإيراني، وخاصة مجزرة السجناء السياسيين عام 1988.
أيها الأصدقاء مناصري المقاومة،
إن الوضع الحالي الحساس وحالة الاحتضار لنظام الملالي يتطلبان من كل واحد منا تحمّل مسؤوليات جسيمة. بالتأكيد، لن يطيق النظام الحاكم أمام مقاومة وانتفاضة شعبنا وجيش التحرير العظيم.
تحية للحرية
تحية لكم جميعًا
تحية للمجاهد الكبير رضا رضايي في ذكرى استشهاده في الدكتاتورية الملكية التبعية في 15 يونيو/ حزيران 1973