ما وصلت إليه العاصمة عدن من سوء الأوضاع بدأ يشكّل رأياً شعبياً وتتوسع دائرة الغضب ولم يبقى إلى مرحلة الانفجار الشعبي إلا مسافة قليلة جداً حيث كشفت أربع سنوات منذ التحرير إن إدارة مُدنها عبارة عن فسيفساء من الفساد وتطوير آلية مافيا النهب.
ومن خلال الكارثة الأخيرة الناجِمة عن الأمطار كشفت عدم وجود البُنى التحتية خاصة الصرف الصحي وسوء البناء العشوائي، وغياب الخدمات والمُتاجرة بالمشاريع الوهمية.
ودعا نشطاء إلى رفع الوعي الشعبي ومواجهة الكارثة والبحث عن حلول عبر الضغط الشعبي كما حدث بدء انفحار الحراك الجنوبي الذي بدأ بلورته عام 2001 م ثم ولد عملاقاً أدى إلى إسقاط منظومة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بسبب الفساد والسطو على الأراضي وسوء الإدارة وتدوير الفاسدين في المرافق وأسباب متنوعة منها الاستحقاق السياسي الجنوبي.
ويوم الأحد دعت الإعلامي رندا عكبور إلى وقفة احتجاجية لسبب ما وصلت إليه العاصمة عدن من سوء الإدارة.
وقالت "يرضي من؟ إنهم يجعلونا ننتظر دعم دول التحالف ومدينتنا تمتلك إيرادات شهرية.
وأوضحت " عندما كنت ضِمن اللجنة الخاصة بحملة نظافة لأجلك ياعدن كلنا عمال نظافة والتي دعمها الهلال الأحمر الإماراتي، تم تقديم كشف للهلال الأحمر الإماراتي بكل مايحتاجه صندوق النظافة من آليات وسيارات وبراميل قمامة وكان المبلغ كبير.
منوهتاً "أنا بصراحة شعر بالخجل الشديد عندما كنا نتحدث مع مسؤول الهلال الأحمر الإماراتي وكان مضمون الحديث إنهم سيقدمون جزءاً من هذه الطلبات وإن المفروض الدولة تتحمل بقية الطلبات.
مؤكدةً " شعرت بخجل شديد لأننا أصبحنا في صورة المتسوّل الذي يبحث عن دعم من دولة هي أصلاً تعرف إيرادات مدينتا ولأننا نحرج الآخرين ونحملهم شئ مالهم علاقة فيه.
وقال إن المسؤولين جعلونا نتسول ونحن لدينا مؤسسات لديها ميزانياتها وإيراداتها.
ودعت " دعوة لوقفة احتجاجية لإنتشال عدن من وضعها المأساوي.
وقالت " بصفتي مواطنة في مدينة عدن ويهمني أمر هذه المدينة وماوصلت إليه أدعو كافة مواطنيها وكل من يهمه أمرها للخروج لوقفة احتجاجية يوم الثلاثاء- التاسعة صباحاً في الشارع الرئيسي بمديرية المعلا للمطالبة بإقالة كل فاسد شارك ويشارك في وصول عدن الى ماوصلت إليه في كل المجالات.
وناشدت "ارجو مشاركة المنشور ليصل إلى كل شخص يهمه أمر هذه المدينة ..الذي يهمه أمر عدن يشارك المنشور في الواتس والفيس.