باريس(عرب برس):تحدث"مجيد حريري"عضو لجنة البحوث الدفاعية والاستراتيجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
قائلاً" إنّ جميع التحقيقات التي تمت من قبل خبراء أمريكيين وإقليميين حول تفجيرات ناقلات النفط في الفجيرة والهجوم على المنشآت النفطية في السعودية تتحدث عن دور قوات الحرس في هذه الهجمات ولكن اللافت في الأمر أن نظام الملالي يدعم هذه الهجمات الإرهابية علنا بسبب الوضع المتأزم في داخل إيران وعلى مستوى المنطقة والعالم الذي يواجهه وخشيته من اقتراب سقوط نظامه ولذلك أجبر على القيام بمثل هذه الأعمال الإرهابية ودعمها علنا لإعطاء معنويات لقواته المنهارة.
وأضاف"وإن المواقف السياسية التي اتخذها قادة قوات الحرس والمسؤولين رفيعي المستوى للنظام بعد تنفيذ تفجيرات ميناء الفجيرة وأيضا بعد الهجوم على الخطوط النفطية للسعودية من قبل عملاء النظام في داخل إيران تثبت هذا الموضوع بشكل أكبر،وأن هذه الهجمات تم تنفيذها من قبل قوات الحرس والمجموعات المرتبطة بها وكانت محط ترحيب النظام.
موضحاً إنّ موقع "معهد التبيين للدراسات الإستراتيجية" التابع لمركز الأبحاث الاستراتيجية الخاص بقوات الحرس ويتم فيه بحث الخطوط العريضة لقوات الحرس من أجل توجيه القوات التابعة للنظام كتب مقالة في تاريخ ١٣ مايو ٢٠١٩ تحت عنوان " انفجار الفجيرة، رسائله ونتائجه بالنسبة لأبو ظبي وسوق النفط".
وتم التوضيح داخل هذه المقالة موقف قوات الحرس وأيضا هدف النظام من أجل رفع قيمة النفط في السوق العالمي وتهديد دول المنطقة.
أجزاء من هذه المقالة هي كما يلي:
(انفجار الناقلات في الإمارات " ميناء الفجيرة" باعتبارها واحدة من موانئ النفط الرئيسية في العالم، تؤكد هشاشة طرق انتقال الطاقة والضعف الموجود فيها مسبقا وقبل أي شئ.
( اقتصاد العالم يعتمد أيضا على ناقلات النفط كأداة أساسية لنقل الطاقة وعبورها من طرق "تقليدية" و"متوترة" و"غير آمنة" و"لا بديل لها". وفي هذا الصدد فإن الموقع الجيوبوليتيكي والفريد لمضيق "هرمز" أفشل المساعي المكلفة والمستمرة بهدف تخفيض تأثيراتها على أمن انتقال الطاقة. وقد كشفت تفجيرات الفجيرة التي أنفقت عليها ثروات طائلة تحت عنوان أحد الطرق البديلة لمضيق هرمز، قد كشف عن بعض الحقائق غير المروية:
الإمارات العربية المتحدة قطعت أشواط طموحة من "الخليج الفارسي" وحتى "البحر الأحمر" ومن "غرب آسيا" حتى "شمال أفريقيا" بدون تمتعها المكونات اللازمة للعب كقوة إقليمية، بحيث يمكن تفسير الانفجارات كنتيجة طبيعية للسياسة الإقليمية والخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
الولايات المتحدة الأمريكية قدمت السعودية والإمارات كذراعين موثوقين وذوي قدرات عالية في الاستجابة لاحتياجات سوق النفط العالمي مع إلغاء إعفاءات بيع النفط الإيراني، ولكن حدوث انفجار في أحد أهم موانئ النفط العالمية أثبت أنه لا توجد ضمانة مقبولة في استقرار سوق النفط أو التزام جاد في أمن انتقال الطاقة وباختصار أثبت الفشل المبكر للولايات المتحدة وحلفائها في إدارة مشروع العقوبات النفطية ضد إيران...
إن انتصار الإمارات والسعودية و أمريكا في رفع منسوب التوتر مع إيران، بدون النظر إلى التحذيرات وسوء استخدام الصبر الاستراتيجي الإيراني؛ إلى جانب الأضىرار والمغامرات الناجمة عن الضعف الداخلي والسلوك الإقليمي السيئ يمكن أن يتحول لثقب أسود كبير وقبر لآمال وانجازات هذا الأمير الصغير).
وفي موقف آخر، تحدث كيوان خسروي المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي للنظام في انستغرام بتاريخ ٢٨ مايو ٢٠١٩ حول هجمات الطائرات بدون طيار على الأنابيب النفطية السعودية، وكتب تحت عنوان " كل شخص يحرك الرياح يحصد الطوفان":
"إن الطلعة التشغيلية للطائرات بدون طيار المحلية اليمنية إلى عمق حوالي ٨٠٠ كيلو متر في سماء الدول المعتدية بدون إمكانية التعرف عليها وإسقاطها يشكل فضيحة كبيرة لأكبر مشترين للسلاح المتطورة جدا في المنطقة.."
وبهذا الشكل يشير هذا الشخص بشكل ضمني لدور النظام في إعطاء طائرات بدون طيار من صنع النظام الإيراني للحوثيين في اليمن.
وفي الماضي أيضا، أوضح مختلف مسؤولي النظام وقادة قوات الحرس الخط الهجومي وسياسة نشر حروب قوات الحرس على مستوى المنطقة. ومن بينهم امير موسوي أحد المسؤولين المرتبطين بقوات الحرس الذي كان يقوم بتنفيذ تحركات أصولية متطرفة وإرهابية في الجزائر تحت غطاءات ثقافية ولهذا السبب تم طرده من الجزائر في عام ٢٠١٨.
في تاريخ ١٦ أبريل ٢٠١٩ قال في مقابلة مع صحيفة إيران: "لعل العقوبات الاقتصادية بالنسبة لأمريكا تعد أداة مؤثرة من أجل وضع إيران تحت الضغوطات ولكن إيران تستطيع في المشهد الميداني أن تخلق مشكلات كثيرة للقوات الأمريكية المستقرة في المنطقة. مجموعات المقاومة أثبتت عمليا بأنها تتمتع بسيطرة كبيرة في المنطقة".
وبهذا الشكل، فإن المواقف السياسية التي تم اتخاذها من قبل قوات الحرس ومسوؤلي النظام تثبت بشكل أكبر دور نظام الملالي في هذه الأعمال التخريبية والعدوانية على المستوى الإقليمي. الأمر الذي يستوجب اتخاذ سياسة حاسمة من قبل مجلس الأمن الدولي في الأسابيع القادمة ضد النظام الإيراني.
السيد محمد محدثين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية صرح بعد مؤتمرات مكة:
أكدت قمة الدول العربية حقيقة أن النظام الإيراني هو العامل الرئيسي للحرب وزعزعة الأمن. من تعريض السفن للخطر وإلى الحرب في اليمن وسوريا والقصف بالصواريخ وزعزعة أمن دول المنطقة.
طالما المقاومة الإيرانية حذرت منذ أربعة عقود لولا التصدي لهذا النظام، فإنه سيعرّض السلام والأمن في المنطقة للخطر، ولكن المساومين قللوا من أهمية هذا الخطر وأثاروا وهم اعتدال هذا النظام وآفضى هذا الخطأ الخطير إلى ما نراه الآن من نتائج كارثية
إن الإطاحة بنظام الملالي هو أكبر خدمة للسلام والهدوء في المنطقة وفي العالم، وقد دخلت مواجهة الشعب والمقاومة مع الملالي في مرحلتها الأخيرة،والدول العربية والإسلامية، كما أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يجب أن يقفوا بجانب الشعب الإيراني.إن القاعدة الأساسية لأزمة السقوط هي مجتمع محتقن وصل بعد40 عامًا من القمع والظلم والتمييز الذي مارسه الملالي، إلى نقطة الانفجار.
تلعب معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة الدور الأكبر في تشكيل وتنظيم الاحتجاجات وتوجيهها في داخل البلاد
وصف خامنئي مجاهدي خلق بأنها تشكل ضلعًا من مثلث، تشكل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية الضلعين الآخرين له، وهذه المنظمة هي سبب كل الاضطرابات داخل البلاد
في الوقت الذي تحول فيه الوضع الدولي وأصبح النظام الإيراني، وخاصة بعد قمم مكة، أكثر عزلة من أي وقت مضى، وبات من الواضح أن سياسة المساومة الأوروبية لا يمكن أن تغير أي شيء، سيقيم الإيرانيون أنصار المقاومة الإيرانية في أوروبا وأمريكا مظاهرات حاشدة في مدن أوروبية وأمريكية مختلفة مطالبين باتخاذ سياسة حازمة لدعم إرادة الإطاحة بالنظام ، وأن أول مظاهرة تنعقد في بروكسل في 15 يونيو، تشارك فيها شخصيات أوروبية وعربية.