هطلت أمطار خير وبركة على مُدن العاصمة عدن بغزارة مصحوبة بالرياح الشديدة ، وخلفت دماراً كبيراً في كل شىءٍ ، وأكثر ما يُقلق في مُدن عدن تضرر منازل المواطنين خاصة تلك التي أقيمت من خلال مواد هشة.
وأكد شهود عيان "من أغلب مدنها إن ثلاثة مواطنين حصيلة الوفاة، الأول في الشيخ عثمان بصعق كهربائي والآخر بنفس المديرية أمام حديقة وآخر وجد في الساحل وفاة غرق ، وأنباء عن صحايا في كريتر القطيع.
وأكد المسح الميداني من قبل كثير من النشطاء إن المناطق العشوائية أكثر تضرراً ، مع العلم إن الكارثة شاملة ولكن هناك مستويات بالأضرار خاصة مناطق البيوت الشعبية والمناطق التي تحتوي على حفريات أو مساحات هابطة حيث غمرتها المياه واختلطت مع المجاري ما أسفر عن قلق لدى المواطنين من تفشي الأوبئة.
في مدينة كريتر التاريخية كانت الأضرار كبيرة جداً حيث غمرت المياه منازل المواطنين ما دفع بالسكان إلى الخروج من الحارات إلى مناطق آمنة وخلّف مأساة كبيرة ومشاهد مؤلمة حيث أصبح السكان في العراء ويسبحون بالحارات في بحيرات المياه مع أطفالهم لنجاة بأرواحهم.
في مناطق المعلا شهود عيان نشروا "فيديوهات" أوضحت المأساة الكبيرة التي يعيشها السكان ، أكدت"ارتفع منسوب المياه في الشوارع بشكل كبير جراء سوء في منافذ الصرف الصحي والذي فضح السلطات والبُنى التحتية في مديرية تُعتبر من أفضل المُدن تخطيطاً حضرياً وهناك أعمال شفط المياه من قبل الجهات المختصة إلا إن الكارثة تجاوزت الإمكانيات.
في مديرية خورمكسر هي الأخرى تعيش في بحيرات المياه وكشفت إن البناء العشوائي يُخلّف مأساة إنسانية
بقية المديريات تعيش كارثة كبرى خاصة المناطق العشوائية التي لاوجود لشبكة الصرف الصحي وتعيش في بحيرات المياه وبعض المناطق أغرقت المنازل.
وأعلن وكيل المحافظة إن عدن مُدن منكوبة ، وأكد الكارثة كلّ مدراء المديريات والسلطات المحلية ، ويُطالبون بخطة إنقاذ لمُدن عدن .