هناك أقلام حين تَكتب تُدرك معاني المفردات وتخترق جدران العقل وفلتر القلب وسرعان ما تُسيطر على البُطين الأيمن والأيسر ، ويتلقاها الخصم أو من يختلف معه بصدرٍ رحب لأن صاحبها يحمل قيمة إنسانية.
اليوم عاد الكاتب الساخر علي السيقلي وكتب من خلال مركز الأرشيف(بعسسة ) موجهاً في نص حديث إلى الصحفي الكبير فتحي بن لزرق:
نص حديثه
الكاتب والصحفي المحترم / فتحي بن لزرق "عطفاً على ما كتبه لجنابكم السيد / جميل السروري في صفحته الفيسبوكية فإنه لا مكانتك الإعلامية التي سبقت البالون الفارغ إلا من الهواء ولا صدى صوتك الذي يقارع الطبل البلدي بمهنيته يسمحان لك بتمرير صداقة على سرية خصوصيتها جمعت بينك وبين أحد معاونيك في مهنة المتاعب دون أن يمر عليها قلمك ولو بوصفة من وصفاتك السحرية لقطع الشك بالحقين كما عهدناك !
أما أن تسكت على بهتان صديق مقرب من شخصكم الكريم جمعت بينكما ظالة واحدة دفنتماها غدرا ذات نكاية فتلك والله لتهمة ثابتة ثبات بلع لسانك عن طيب خاطر مع حبة مسك مقابل تغاضيك عن كل ماقاله رفيق دربك جملة وتفصيلا وعفى الله عما سلف وبما معناه بالبلدي الفصيح ( هنا حفرنا وهنا دفنا ) .
ولا تحدثني بعد اليوم عن المقام والمكانة الرفيعة ولا ما وصلت إليه من غرور لتقنع من يقرأ لك بالفرق بين الأستاذ الطويل العريض والقزم السنفور تلميذه !
ربما تزامن منشور الرفيق مع مشاغلك التي لا عد لها ولا حصر إلا من مشاركات غنية بتصيد الأخبار من ( القاع العميق ) الذي لا ولن يصل إليه سوى فتحي وشلة الأنس بغية زيادة رصيدك المهني ولجمع أكبر عدد من متابعي الغفلة مشفوعة بشتائم من صنيع معرفاتك البديلة التي تحدث عنها زميلك السروري بكل فخر !!
بيد أن ما قدمه زميلك السروري لا ولن يعفيك من الرد لطالما وأنت تمتلك من الجرأة والمكانة المهنية لتسكت بها من تطاول عليك وعلى سمعتك الصحفية ثقة منه بأنك لن ترد ولو كلفك الأمر الإستعانة بمن ذكرهم السروري للرد على السروري نفسه !
وبحد علمي اليقين بأن من صقلتهم مدرسة المجلس اليمني ذات مرحلة من الصراع والتمترس السياسي لا يمكن أن يكونوا بهذا القدر من المكانة إلا بفضله بعد الله سبحانه وتعالى بعد أن إخترقه الأمن القومي آنذاك ! إلا أن من عرفناهم عن قرب من كتاب لم يصلوا إلى ما وصل إليه كويتبان كفتحي بن لزرق وأنيس الصبيحي من شهرة صنعتها أجهزة صالح لتعوض بها نقص خبرة وفراسة كتاب جنوبيون لا يدينون بدين صالح ولا جهازه القمعي الذي صنع لنا بدائل من أبطال في الحراك الجنوبي وكتاب وشعراء وصحف صفراء وقادة من لاشيء تكشفت عوراتهم اليوم فبدلوا قناعاتهم من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال بقدرة فاعل وبغمضة عين وسبحان مغير الأحوال !!
لن أطالبك بالرد على مقالي المتواضع ولن أقبل بالرد من مجهول بقدر حرصي على درء شبهات ماقاله زميلك وصلى الله وبارك .
ع.س
حجة الله البعسستاني / سبراتي ستريت