القاهرة(سبأ):نظّمت المبادرة العربية للتثقيف والتنمية ندوة حول انتهاكات حقوق المرأة في فترات النزاع المسلح، يوم أمس في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة نخبة من المثقفين والفعاليات الثقافية والحقوقية العربية.
واستهلت رئيسة مجلس أمناء المبادرة العربية للتثقيف والتنمية الدكتورة وسام باسندوه الندوة بالإعلان عن إنشاء وحدة الأبحاث والدراسات بالمبادرة وعن برنامج المؤسسة للعام القادم والذي سيتركز على موضوع العدالة الانتقالية.
وتضمن برنامج الندوة تقديم ثلاث مداخلات رئيسية أولها كانت للإعلامية السورية نجلاء بيطار مؤسسة جمعية "وطن" لرعاية اللاجئين السوريين بمصر التي تحدثت عن وضع المرأة في سوريا خلال أعوام الحرب، وآثار الحروب والنزاعات على المرأة ودور الجهات المهتمة بحقوق المرأة، كما أبرزت أهم الانتهاكات التي قام بها تنظيم داعش في مناطق سيطرتها ضد المرأة.
وفي المداخلة الثانية تحدث رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر نبيل فاضل عن الانتهاكات التي تتعرض لها نساء اليمن من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية والمتمثلة بالاختطاف والاخفاء القسري في سجون خاصة لفترات طويله وتعريضهن للتعذيب والابتزاز والاستغلال باشكال مختلفة وقيام الحوثيين باستغلال النساء في السجون وتجنيدهن بالاكراه.
وفي مداخلتها قالت وزيرة حقوق الانسان اليمنية السابقة حورية مشهور، ان ميليشيا الحوثي تسببت في تعطيل المرحلة الانتقالية منذ بدء الحوار الوطني حتى انقلابهم على الشرعية في سبتمبر ٢٠١٤ مرورا بكل جولات المفاوضات اللاحقة.
وركزت في مداخلتها على ضرورة بناء السلام مشيرة إلى أن وقف الإنتهاكات ضد النساء لن يتم إلا بتجاوز مرحلة الصراع والنزاع والوصول إلى مرحلة السلام العادل والشامل والمستدام ومن تم تطبيق العدالة الإنتقالية التي تتضمن جبر ضرر الضحايا ومسائلة الجناة.
تضمنت الندوة شهادات حية لفتيات ونساء تعرضن لإنتهاكات جسيمة من الخطف إلى الاعتقال والاغتصاب على يد العصابات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في ليبيا واليمن وسوريا.
كما اشتملت المداخلات والكلمات على العديد من المقترحات العملية منها تأسيس منظمة ( سجينات عربيات) لتسليط الضوء على معاناة النساء العربيات المعتقلات خارج إطار القانون، ومقترح إنشاء مرصد إعلامي حقوقي نسوي لمتابعة هذه الانتهاكات وتسليط الضوء عليها، وضرورة تفعيل آليات رصد إنتهاكات حقوق المرأة ، وفي الوقت الذي أشاد فيه الحاضرون بشجاعة الحاضرات اللواتي تعرضن لانتهاكات واعتداءات جنسية ، فقد طالبوا بضرورة إبراز هذه الممارسات الخطيرة وتعرية مرتكبيها ، وتوفير برامج الدعم النفسي والاجتماعي للنساء اللواتي تعرضن لأزمات نفسية بسبب الجرائم التي ارتكبت بحقهن.