مكة المكرمة(صحيفة مكة):-أفصح المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة رداً على سؤال لـ«مكة» حول حجم الانتهاكات للمساعدات السعودية في اليمن، بأن حجمها يصل إلى ما بين 10% و30% في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية في حين أن المناطق الشرعية نسبة وصول المساعدات للمحتاجين فيها عالية جدا بدعم كبير من الحكومة الشرعية والقوات المشتركة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في مكة «أتمنى صدور بيان من هذه القمة الإسلامية يجرم هذه الأعمال والانتهاكات، والتي تتجاوز حد الإنسانية في حق الشعب اليمني من قبل الميليشيات الانقلابية».
وقال «أعتقد الجرائم ضخمة جدا في حق الدولة وفي حق الشعب اليمني، واستخدام الطفولة البريئة يجب أن يجرم وأن يقف العالم وقفة صادقة ضد هذه الانتهاكات من خلال بيان يحد من هذه التجاوزات من قبل الأمم المتحدة».
وأضاف الربيعة «إن اليمن تأتي في مقدمة الدول في المساعدات السعودية تليها فلسطين ثم سوريا والصومال وباكستان وإندونيسيا والعراق وغيرها من الدول التي نقدم لها المساعدات من خلال الـ44 دولة التي ساعدناها خلال السنوات الأربع الماضية»، مضيفا أن المركز يهتم بالمرأة لأنها عماد الأسرة، ودعمها وتمكينها يساعدان في التغلب على التحديات الإنسانية في الدول المحتاجة. وفي المجتمعات المتضررة نفذت 225 مشروعا للمرأة ووصل المركز خلال أربع سنوات إلى 62 مليون امرأة حول العالم، بمبالغ وصلت إلى 390 مليون دولار.
ونوه إلى أن «الكثير من وسائل الإعلام تجهل أن المملكة تحتضن لاجئين ولكنها لا تسميهم لاجئين، وإنما تسميهم زائرين أعزاء علينا داخل المملكة»، مبينا أن لديها 561,000 زائر يمني، و262,000 زائر سوري، و249,000 زائر من الأقلية الروهينجية من ميانمار، حيث يواجهون التحديات الإنسانية الكبيرة، وهذه الأرقام تمثل أكثر من 5% مقارنة بالشعب السعودي، مفيدا بأن المملكة تحتل المركز الثاني من حيث نسبة استقبال المهاجرين، وهي تلي أمريكا، مما يؤكد احتضانها لهؤلاء المهاجرين الذين يدعمون الاقتصاد في دولهم.