عدن(بسام القاضي):عبّر المجلس الانتقالي الجنوبي، عن مباركته وتأييده المُطلق لكل ماتمخضت عنه القمم الثلاث التي احتضنتها مدينة مكة المكرمة (الخليجية والعربية والإسلامية)، استجابة لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأكد المجلس في بيان صادر عنه، عن ثقته وتطلعه لأن تسهم مخرجات القمم الثلاث في تعزيز صلابة الموقف والتلاحم العربي والإسلامي في مواجهة التهديدات والمخاطر المُحدقة بها والناجمة عن تزايد المطامع الإيرانية في المنطقة.
نص البيان
تابع المجلس الانتقالي الجنوبي، بارتياح واهتمام كبيرين الحدث السياسي الهام الذي احتضنته مدينة مكة المكرمة والمتمثل بانعقاد القمتين الخليجية والعربية الطارئتين بالتزامن مع انعقاد القمة الاعتيادية لمنظمة التعاون الإسلامي، استجابة للدعوة الكريمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، حفظه الله.
ودون شك فإن لهذه القمم الثلاث أهميتها التي استمدتها من أهمية المكان والزمان اللذين أنعقدت فيهما، ناهيك عن انعقادها في ظل ظروف بالغة التعقيد وتحديات ومخاطر جمة تتهدد وجود ومصالح العالمين العربي والإسلامي .
إن المجلس الانتقالي الجنوبي، ينتهزها مناسبة لتهنئة القيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن العزيز، لنجاحها الكبير في استضافة هذه القمم التاريخية التي انعقدت بحضور مشرف لعدد من رؤساء وملوك وأمراء وقادة عدد من البلدان العربية والإسلامية، وخروجها بمقررات ونتائج لامست بقوة الهم العربي والإسلامي المشترك، وشخّصت المشكلات والتحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية ووضعت المعالجات الناجعة لها .
والمجلس الانتقالي الجنوبي وقد تابع بحرص واهتمام ما تمخضت عنه القمم الثلاث، فإنه وانطلاقاً من حرصه على المصالح العربية والإسلامية، وتجسيداً لشراكته المعمدة بالدم الطاهر مع التحالف العربي في مواجهة مشروع التمدد الإيراني عبر ذراعه المتمثل بمليشيا الحوثي، فإنه يعلن مُباركته وتأييده المطلق لهذه المخرجات وجاهزيته في مواصلة دوره ضمن جبهة الدفاع عن المشروع العربي، هذا المشروع الذي ينتصر له الجنوبيون اليوم بدمائهم وأرواح خيرة شبابهم في مناطق عدة في الساحل الغربي وفي الحد الشمالي للمملكة الشقيقة وفي عمق الحدود اليمنية مع الجنوب في مواجهة المليشيا الحوثية الإيرانية.
وشعب الجنوب ، إذ يتطلع مع كل الشعوب العربية والإسلامية أن تُسهم مقررات هذه القمم في تعزيز صلابة الموقف و التلاحم العربي والإسلامي ، في مواجهة التهديدات والمخاطر المحدقة بها و الناجمة عن تزايد المطامع الإيرانية في المنطقة ، وتفاقم عبثها وإرهابها الذي تمارسه عبر وكلائها في المنطقة ومن بينهم مليشيا الحوثي الإرهابية التي اضحت تمثل أحد أبرز عوامل عدم الاستقرار في المنطقة بدعم من طهران من خلال استمرائها في أعمال القتل والإرهاب في اليمن وفي استهداف أمن وسلامة المدنيين والمصالح الاقتصادية في المملكة الشقيقة عبر اغطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة التي تصنّعها إيران ويسيّرها خبراؤها من الأراضي اليمنية.
وبما أن شعبنا الجنوبي، كان ومازال هو الحليف الصادق والأمين للتحالف العربي في مواجهة المد الإيراني الحوثي وفي مكافحة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وفي حين يتوجه بالشكر الوافر للأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة دولة الإماراتي العربية السعودية على مواقفهم المشرفة إلى جانبه، فإنه يتطلع إلى الحصول على مواقف عربية وإسلامية أكثر استيعاباً للحالة في جنوبنا الحبيب، وبما يُعيد إليه مكانته التي كانت تمثلها دولته السابقة كعضو فاعل في محيطها العربي والإسلامي، باعتبار أن أمن واستقرار الجنوب، وبمايمثله من أهمية جيوسياسية يُمثل عاملاً أساسياً من عوامل أمن واستقرار المنطقة والعالم، وأن استمرار معاناة شعبنا وتركه فريسة للمشاريع الإرهابية والتوسعية باسم الوحدة، سيعزز من عوامل عدم الاستقرار التي ستنعكس تداعياتها على المنطقة والعالم وهو ماسيخدم مطامع قوى الإرهاب والتطرف وفي مقدمتها إيران .