عدن(أكرم الشاطري):تواصلاً لمسلسل فضائح الحكومة اليمنية المتواصل وفي حلقة جديدة منه أقدمت وزارة الزراعة والري وبتوجيهات من وزيرها الشيخ القبلي عثمان مجلي على بيع كمية كبيرة من الأسمدة مقدمه من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدعم القطاع الزراعي في البلاد.
حيث من المفترض وبحسب تصريحات سابقة لمسوؤلين في مركز سلمان ان يتم توزيع تلك الكميات من الأسمدة مجاناً على المزارعين في المحافظات المحررة.
وبحسب إعلان سابق للوزارة ومواقع إخبارية دشنت الوزارة بيع كمية تبلغ3750 طن أي مايعادل 75000 كيس من سماد اليوريا في محافظات مأرب وحضرموت وشبوة والجوف وبسعر مرتفع يصل إلى 16000 ريال للكيس الواحد على اعتبار ان كمية الأسمدة تلك مجانية ولم تقم الوزارة بشراءها.
وأعرب عشرات المزارعين في محافظات مختلفة عن استغرابهم من تصرف الوزارة وقيامها ببيع مواد مقدمه دعما لهم من دولة شقيقة...واستغرابهم ايضا من صمت الأشقاء في مركز سلمان عن تصرف الوزارة وسماح وزيرها بالقيام بتلك الخطوة الغير مسوؤلة.
وأكد وكلاء معتمدون لتوريد الأسمدة ان تكلفة الكيس الواحد شاملة الشراء والنقل إلى اليمن لاتزيد على 70 ريالاً سعودياً كحد أقصى فيما تبيع الوزارة الكيس المفترض يوزع مجاناً بما يقارب 120 ريالاً سعودياً.
ويصل إجمالي مبيعات كمية السماد المجانية تلك الى مليار ومائتان مليون ريال...وتسائل الكثير عن مصير تلك المبالغ الضخمة وهل ستورد لخزانة الوزارة أم ستذهب الى جيوب الوزير وحاشيته؟.
وناشد"هؤلاء المزارعين دولة رئيس الحكومة د.معين عبدالملك ومسوؤلي مركز الملك سلمان التدخل السريع لإيقاف ما وصفوها بمهزلة الوزارة واستخفاف وزيرها بالمزارعين وعدم مراعاته لضروف المزارعين في البلاد.
يذكر إنّ مركز سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قام مؤخراً باعتماد دعم القطاع الزراعي اليمني بكمية كبيرة من السماد وبالفعل وصلت إلى مدينة مأرب (48)سيارة نقل كبير "قاطرة"تحمل كمية 75000 كيساً أي 3750 طن من سماد اليورياء.