صنعاء (عدن الغد):شرعت مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، في عملية حشد جديدة لمقاتلين إلى جبهاتها العسكرية من مختلف مديريات العاصمة ومحافظة صنعاء، عبر لجان جديدة شكلتها ما تسمى الهيئة العامة للزكاة.
وقالت مصادر محلية بصنعاء، إن مليشيات الحوثي شكلت لجاناً ميدانية تحت مسمى اللجان المجتمعية للمسح الميداني لحصر الفقراء والمساكين المستحقين لمصرف الزكاة، وذلك على مستوى مختلف الأحياء والحارات في مديريات العاصمة ومحافظة صنعاء، مشيرة إلى أن ظاهر عمل هذه اللجان هو حصر الفقراء، فيما تقوم هذه اللجان بجمع معلومات عن كل المواطنين في المديريات ثم استخدامها في عمليات الحشد للشباب للذهاب إلى جبهات القتال.
المصادر أضافت، إن اللجان التي شكلت من قبل مشرفي المليشيات الحوثي بدأت بعقد اجتماعات على مستوى الأحياء وعبر عقال الحارات، وطالبتهم بكشوف عن كافة المواطنين الساكنين في حاراتهم وعدد أفراد الأسرة وأعمارهم تحت مبرر أنه سيتم صرف زكاة للمستحقين من الفقراء والمساكين.
ووفقاً للمصادر فإنه تبين أن مسئولي هيئة الزكاة الحوثيين ومشرفي المليشيات على مستوى المديريات أوضحوا لعقال الحارات وللمسؤولين التنفيذيين بالمديريات بأنه لن يتم صرف أي مبالغ لأي مواطنين إلا مقابل عملية حشد للمقاتلين وإرسالهم إلى الجبهات مقابل حصول أسرهم على مساعدات مالية وعينية تحت مسمى الزكاة.
وتقول المصادر، إن المشرفين الحوثيين وخلال ورشة عمل عقدت للجان المجتمعية التي ستقوم بالمسح أخبروا أعضاء هذه اللجان بأن مهمتهم تقتضي جمع معلومات دقيقة عن كل الأسر الموجودة في الأحياء والحارات وخاصة الأسر الفقيرة التي لديها شباب تتراوح أعمارهم بين سن 15 و30 عاماً، وأن هؤلاء يمكن أن يتم الاستفادة منهم وإرسالهم إلى الجبهات وتحويلهم إلى مجاهدين في سبيل الله بدل أن يظلوا بدون أعمال.
ويعد استغلال موضوع الزكاة من قبل مليشيات الحوثي في حشد المقاتلين أسلوباً يضاف إلى أساليب أخرى استخدمتها المليشيات من قبل من أهمها طريقة توزيع مادة الغاز المنزلي التي تتم عبر عقال الحارات والتي يتم من خلالها الضغط عليهم لحشد مقاتلين، كما سبق للمليشيات أن استخدمت طريقة توزيع المعونات الإغاثية المقدمة من المنظمات الأممية للأسر الفقيرة أيضا في عملية حشد المقاتلين إلى جبهاتها