إيطاليا(عرب برس):في المؤتمر الذي عقد في مكتب الحزب الراديكالي الإيطالي تم التعريف بتقرير بحثي - اقتصادي من قبل ماريو بالداسارو النائب السابق لوزير المالية والاقتصاد الإيطالي تحت عنوان ( ماذا كان ليحدث لو أنفق النظام الإيراني التكلفة المالية لمساعدة المجموعات الإرهابية على داخل البلاد؟).
وقد شارك في هذا المؤتمر الذي تولت إدارته اليزابتا زامباروتي كل من ماريو بالدارسارو نائب وزير الاقتصاد والمالية الإيطالي السابق وجوليو ترتزي وزير الخارجية الايطالي السابق والسيناتور لوجو مالان والسيناتور روبرتو رامبي أحد أعضاء محلس الشيوخ الإيطالي ونيوكولا شيراشي ممثل برلماني إيطالي سابق وسرجو دليا أمين لجنة حقوق الإنسان (لاتلمسوا قابيل) وبهزاد بهره بر المتحدث باسم الجاليات الإيرانية في إيطاليا.
وفي بداية هذا المؤتمر أكدت اليزابتا زامباروتي على أهمية طرد السفير الإيراني والدبلوماسي الإرهابي الآخر التابع للنظام من ألبانيا وقالت بأن هذا النظام استمر في حكمه من خلال اللجوء للإرهاب والإعدام والقمع ضد الشعب والمقاومة الإيرانية ولديه أعلى معدل للإعدام في العالم مقارنة بعدد سكان هذا البلد.
ومن ثم تطرق ماريو بالداسارو النائب السابق لوزير الاقتصاد والمالية الإيطالي ورئيس مؤسسة الأبحاث الاقتصادية لعرض تقرير بحثي حول الدعم المالي للنظام الإيراني للمجموعات الإرهابية وقال بأن النظام الإيراني ينفق سنويا مليار دولار على الأقل على المليشيات المرتبطة به في العراق واليمن ولبنان وحتى أمريكا اللاتينية.
وأكد بأنه مع الإنفاق المالي الذي يصرفه النظام على المجموعات الإرهابية يمكن من خلالها في خلال أربع سنوات فقط إيجاد فرص عمل لمليونين و ٤٠٠ ألف شخص وإعادة بناء البنية التحتية للبلاد.
وقال السيناتور لوشو مالان عضو مجلس الشيوخ الإيطالي في حديثه: لقد تحول الفساد المالي داخل النظام لكارثة حقيقية. هذا النظام يملك الرقم القياسي للإعدام في العالم ويستمر في حكومته من خلال القمع والتعذيب وقمع الأقليات الدينية والقومية. والدول الغربية لايجب أن تتعامل مع هذا النظام وتكون على اتصال معه من خلال غضها الطرف عن هذه الكوارث.
وقال السيناتور روبرتو رامبي عضو لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشيوخ الإيطالي بأن الحكومة الدينية تقوم بقمع الشعب الإيراني وتعرض استقرار الدول الأخرى للخطر من أجل حفظ بقائها في المنطقة. هذا النظام أكبر داعم للإرهاب في العالم. ولذلك يجب على أي دولة وحكومة تسعى وتريد الأمن والاستقرار في العالم أن تقف أمام هذا النظام.
وقال جوليو ترتزي وزير الخارجية الايطالي السابق: وفقا للأبحاث والتحقيقات فقد تحول النظام الإيراني لخطر عالمي منذ سنوات عديدة والجميع يعلم أن النظام الإيراني يقوم بإنفاق ثروات الشعب الإيراني الوطنية فقط من أجل حفظ بقائه.
ومن ثم أدان سياسات الاسترضاء المتبعة من قبل الدول الأوروبية مع الملالي من خلال التذكير بدور النظام الإيراني في إبقاء الدكتاتورية الدموية في هذا البلد وطالب بالتعامل الحاسم مع نظام الملالي.
ورحب نيكولا شيراتشي الممثل البرلماني السابق بالسياسية الجديدة للحكومة الأمريكية في التعامل مع النظام الديني وقال: نحن يجب أن نتحلى بهذه الشجاعة ونقول للنظام الإيراني يكفي. اليوم تعيش الحكومة الإيرانية في وضع صعب نظرا للظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية. يجب الوقوف في وجه هذا النظام بحسم ومواجهة سياسياته.
وأعرب بهزاد بهره بر المتحدث باسم الجاليات الإيرانية في ايطاليا عن شكره للسيد بالداسارو على أبحاثه وقال: يجب إضافة فساد ونهب سياسي الحكومة إلى الكارثة الاقتصادية التي فرضها النظام على الشعب الإيراني وذلك لكشف أبعاد هذه الكارثة بشكل أكبر. المقاومة الإيرانية تقول منذ ٤٠ عام بأن هذا النظام غير قابل للإصلاح. هذا النظام أنفق ثروات بلد مليئ بالثروات مثل إيران من أجل حفظ بقائه وأنفقها على نشر الحروب والإرهاب.
آخر المتحدثين في هذا المؤتمر كان مسؤول لجنة حقوق الإنسان ( لاتلمسوا قابيل) وقال: عدد حالات الإعدام خلال فترة حكم روحاني المعتدل كما يقال وصل ل ٣٨٠٠ حالة وعدد المراهقين الذين تم إعدامهم بازدياد. وقد قام هذا النظام بمجزرة كبيرة في عام ١٩٨٨ وأعدم عشرات آلاف الأشخاص في مدة قصيرة وهناك العديد من المتورطين في هذه الجرائم ومن بينهم الرئيس الحالي للسطة القضائية في النظام.
وأكد أن سياسات الاسترضاء مع النظام الحاكم في إيران تهدد أمن المنطقة والعالم.