اجتماع الائتلاف الوطني الجنوبي
عرب برس للأخبار | صحيفة عدن الغد أجرت حواراً مع رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي أحمد العيسي
عدن(عدن الغد):في السابع والعشرين من الشهر الفائت عقد الائتلاف الوطني الجنوبي مؤتمره التأسيسي في العاصمة المؤقته عدن .
وفي المؤتمر التأسيسي تم اختيار هيئة الرئاسة وتم اختيار الشيخ أحمد صالح العيسي رئيساً للائتلاف ..الشيخ أحمد العيسي يعد واحد من أبرز الشخصيات السياسية في البلد وهو رجل أعمال ناجح عرف أيضاً بأهتمامه الكبير بالشباب والرياضة...صحيفة عدن الغد"تنفرد بإجراء أول حوار صحفي مع رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي الشيخ أحمد صالح العيسي .
حاوره سامي الحروبي ،،
* مرحباً الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الأئتلاف الوطني الجنوبي ويسعدنا استضافتكم في هذا الحوار على صحيفة عدن الغد .
: حياكم الله
* شيخ أحمد ، مؤخراً ترأستم أول جلسة لهيئة رئاسة الائتلاف الوطني وفيها تم إسناد وتوزيع المهام لدوائر وهيئات الائتلاف فما هي آلية الاختيار وما أهمية هذه الخطوة ؟
: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وفي البدى أسمح لي أن أهنىء شعبنا وقيادتنا السياسية بذكرى 22 مايو المجيدة ونهنى كافة أعضاء وجماهير الائتلاف الوطني بإينعقاد أول جلسات هيئة الرئاسة وانجاز اللبنة الأولى للعمل التنظيمي والإداري .
بالنسبة لآلية الاختيار وتوزيع المهام فنحن لدينا عمل مؤسسي ونظام داخلي يحدد الآلية والمعايير وبما يضمن الشراكة المتكاملة داخل الائتلاف الذي يضم كثير من القوى والشخصيات الوطنية وستبقى أبوابه مفتوحة للجميع .
أمّا حول أهمية هذه الخطوة فبالتأكيد إنها تمثل الأساس الحقيقي للعمل التنظيمي والبناء المؤسسي والخطوة الأولى لإنطلاق الائتلاف ويمكنني إن اؤكد لك ان الائتلاف الوطني ليس مجرد إعلان سياسي بل عمل سياسي حقيقي وسنواصل عملية البناء ولدينا إرادة حقيقية وطموح كبير ونعد بإن يكون الائتلاف ملبي لطموح وتطلعات شعبنا وعند ثقة من راهنو عليه ومنحوه ثقتهم .
* استهليتم حديثكم بالتنهئة بذكرى 22 مايو او ذكرى توقيع الوحدة ، الاتخشى أن يمثل ذلك استياء عند بعض الجنوبيين ؟
: لا يمكن أن تمر علينا هذه المناسبة ونتحاشى ذكرها وبكل تأكيد إن هناك أختلالات كبيرة في طريقة بناء الوحدة وما لحقها من ممارسات وهذا بطبيعته أوجد القضية الجنوبية العادلة وضرورة حلها وتصحيح البناء .
نحن ننطلق من مشروع وأضح وعقلاني وواقعي يحترم تخوفات وتطلعات الجنوبيين ويدافع عنها ويتفهم اسبهابها ويتبنى المسار والحل السياسي الذين يجنبنا الويلات والمخاطر ويخرج اليمن شمالة وجنوبة من هذه الدوامة ولهذا نحن نتبنى مشروع الدولة الاتحادية مشروع بناء المستقبل وإحلال السلام والاستقرار مع تأكيدنا على أن هناك مساحة كافية لنتفق حول التفاصيل التي تلبي تطلعات الجنوبيين وتحترم تخوفاتهم لنخرج بمشروع وطني متكامل بعيداً عن التطرف والتفريط .
* إذا ما عدنا لتشكيل الائتلاف الوطني الجنوبي فكيف أتت فكرة تشكيله ولما في هذا الوقت تحديداً ؟
: أتت فكرة تشكيل الائتلاف كضرورة وطنية في ظرف ومرحلة صعبة وإنطلاق من إرادة وطنية خالصة بعد ان تداعت الشخصيات والقوى الوطنية الى ضرورة إيجاد عمل وطني يأخذ على كاهله الانتصار للقضية الجنوبية بعيداً عن المغامرات العبثية والمجنونة التي لن تضيف للجنوبيين إلى مزيد من المآسي وتعيده لنفس المنعطفات الخطيرة التي يفترض إننا تجاوزناها واستفدنا من تجاربها المؤلمة وقد أتى الائتلاف الوطني الجنوبي بعد مداولات وأعداد كبير ولكي لا تخلو الساحة الوطنية من العمل السياسي الحقيقي والمسئول .
* الملاحظ ان الائتلاف الوطني ضم عدد من المسؤلين والقيادات في الدولة وهذا يذكرنا بتشكيل المجلس الانتقالي فهل يمكننا القول إن الائتلاف ايضاً قد يمتلك مستقبلاً تشكيلات مسلحة ويصل لتعارض مع الدولة ؟
: من الطبيعي ان يكون هناك إنتماء سياسي لأي مسؤل أو قيادي في الدولة والائتلاف يضم عدد من المسئولين الذين يمارسون حقهم في العمل السياسي والائتلاف بطبيعته داعم للدولة والشرعية ونتطلع لشراكة حقيقية فيها خاصة اذا ما عادت العملية السياسية التي سيكون الائتلاف رافد وداعم لها .
نحن في الائتلاف لدينا ثوابت ومنها الرفض القاطع لامتلاك السلاح ومشروعنا المدني يؤكد على ان لا سلاح الا سلاح الدولة كما اننا لا يمكن بأي حال من الأحوال ان نصل لتعارض مع الدولة ومهامها بل على العكس حتى إن عملنا كقوة سياسية معارضة فسنتمسك بالمبادى الديمقراطية والقيم الحضارية في المعارضة السياسية ومنها سندعم الدولة ومهامها ومؤسساتها فبالنسبة لنا هناك خطوط حمراء لا يجب المساس بها مهما كانت حجم التباينات والخلافات .
* وماذا عن موقفكم من الانتقالي وباقي القوى والمكونات الجنوبية ؟
: نحن في الائتلاف الوطني الجنوبي لدينا مبادىء وقيم ثابتة تؤمن بالتعددية ولا تنكر الآخر ونحن منفتحون على الجميع ونحترم كآفة المكونات والشخصيات الجنوبية سواء اتفقنا أو اختلفنا معها ولكننا بكل تأكيد نرفض إدعاء الوصاية من أي أحد كان أو المساس بالشرعية وإن يقدم أي مكون نفسه كسلطة انتقالية أو غير انتقالية فبالنسبة لنا لا سلطة الا سلطة الدولة وكما أشرنا لا سلاح إلآ سلاح الدولة وما عدى ذلك فالعمل السياسي متاح للجميع ونحن مؤمنين بالحوار والتواصل ومتفائلين بتحقيق وفاق وائتلاف وطني جنوبي واسع .
* لنتحدث بصراحة أستاذ أحمد ونحن نرى تشكيل الائتلاف الوطني ككيان سياسي جنوبي ، كيف كان تعاطي القوى والشخصيات السياسية الشمالية معه ؟
: هناك تعاطي ايجابي من الكثير ومن من يتحلون بالمسؤلية وقراءة واستيعاب الواقع ولكن للأسف هناك من لم يستوعب بعد حقيقة المتغيرات والدروس ومن المؤسف ان هناك من لديه حساسية مفرطة تجاه مسمى الجنوب أو أي عمل سياسي جنوبي ولكننا مصمميمن على السير في صناعة وقيادة التغيير وإن نبني العمل السياسي الجنوبي وانتزاع شرعية دستورية تحمي وتحفظ حق العمل السياسي الجنوبي ونحن مؤمنين بإن نجاح العمل السياسي الجنوبي هو نجاح لليمن والعملية السياسية فيه .
* كيف تصف علاقتكم بدول التحالف العربي ؟
: الشعب اليمني عامة في الشمال والجنوب وبكافة قواه الوطنية وشرائحه الاجتماعية يحتفظ بمشاعر صادقة وطيبة تجاه دول التحالف ويثمن جيداً مواقفهم ونحن جزء من هذا الشعب ونشكر التحالف على ما قدمه وعلى مساندته للشرعية وتلبية نداء فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي للوقوف مع اليمن لاستعادة دولته واعادة شرعيته وهزيمة الانقلاب والمشروع الإيراني .
* ولكنك استاذ أحمد تتحدث هنا عن موقفكم من التحالف ونحن نريدك ان تصف علاقتكم به ؟
هي علاقة عامة قائمة على الاحترام فنحن من توجهاتنا الاساسية في الائتلاف حماية الشرعية وتقدير كل من يدافع عنها وتبني مبادى ترفض أي تهديد للسلم الداخلي أو لأي دولة كانت وندعم يمن مستقر داخلياً وفي علاقته الخارجية ونرى ان الدولة هي المظلة الوحيدة لأي علاقة خارجية ونلتزم بما تحدده من اطر وتوجه ونحن فخورين بالعلاقة والشراكة الطيبة والاستراتيجية مع التحالف العربي .
* لنتحدث عن السلم والحرب في اليمن ونريد ان نسمع رؤية الائتلاف الوطني حيال ذلك ؟
لا شك ان الحرب دائماً نتائجها كارثية ومدمرة وقد دفعت اليمن ومازالت تدفع ثمن هذه الحرب والمغامرة المجنونة التي اشعلها الانقلابيين .
نحن داعمين للسلام وننشد تحقيقه وكانت هناك فرص كثيرة لإنهاء الحرب ولكن الانقلابيين لا يمتلكوا النوايا الصادقة للتخلي عن مشروع الحرب واوهام المشروع الإيراني ولطالما نكثوا العهود وعطلوا كل الجهود الرامية للسلام ومع هذا يجب إن تبقى أبواب السلام مفتوحة وفي موازاة ذلك يتوجب إن تتكاتف الجهود لمواجهة الانقلاب وحماية المدنيين وتحرير ما تبقى من أراضي تحت سيطرة الميليشيات الحوثية وهنا اسمح لي أن أحيي كل الأبطال المرابطين في الجبهات وساحات البطولة والشرف .
* في ختام حوارنا هذا كيف تنظر لمستقبل اليمن سياسياً وأمنياً واقتصادياً خاصة وأنتم كما نعلم رجل اعمال ناجح أيضاً وليس فقط شخصية سياسية ؟
: لدي ثقة وتفاؤل كبير بمستقبل مزدهر ومستقر لليمن وستكون واحدة من أقوى الدول في النمو الاقتصادي فاليمن مؤهله لأن تنهض اقتصادياً وتكون قبلة للاستثمارات من حول العالم وطبعاً ذلك بحاجة اولاً لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي وبأذن الله سيعمل الائتلاف الوطني من أجل الوصول الى ذلك جنباً إلى جانب كل الوطنيين والحريصين الذين يتطلعون لإنقاذ اليمن وبناء مستقبله الآمن والمستقر .
* الشيخ أحمد العيسي شكراً لك على فرصة هذا اللقاء الشيق وتمنياتنا لكم وللجميع بالتوفيق والنجاح وبما يخدم الوطن والمواطن .
: شكراً لكم أنتم في عدن الغد وتحياتي لكم ولقراءكم الكرام وفقكم الله