باريس(عرب برس):قال شاهين قبادي عضو اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: أطل خامنئي خلال الأيام الماضية عدة مرات لأن نظامه يواجه وضعا متأزما جدا.
موضحاً"وأهم قضية بالنسبة له هي حالة قواته ومعنوياتها المنهارة، والتطورات التي تجري بسرعة ضد النظام. فعندما ترى قوات النظام سرعة التطورات وكيف أن قوات الحرس التي تعتبر العمود الفقري العسكري والاقتصادي للنظام توضع لأول مرة على لوائح الإرهاب من قبل الحكومة الأمريكية ومن جهة أخرى ازدياد ضغوطات العقوبات الاقتصادية بشكل يومي وخاصة بعد إلغاء الإعفاءات الأمريكية لشراء النفط الإيراني فإن هذا يشكل ضربة قوية جدا للنظام وبالإضافة لذلك يجب إضافة توترات المنطقة لتلك الأمور أيضا.
وأوضح"عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بأن هذه التطورات أدت لانهيار الوضع المعنوي لقوات النظام ولهذا السبب يسعى خامنئي لمنع انهيار قواته من خلال الظهور إلى المشهد عدة مرات حتى يتمكن بشكل من الأشكال أن يبقي قواته داخل المشهد لأنه يعلم أن هذه القوات هي سبيله وحظه الوحيد للبقاء. في هذا الصدد قال "علم الهدى" إمام الجمعة في مدينة مشهد: هؤلاء يريدون تخويفنا وإذعارنا، لا تخافوا، لاتخافو.
وأضاف قبادي: من المعروف أن قوات النظام تواجه مشكلة حقيقية بحيث أنها تسعى بكل طاقتها للوقوف في وجهها لدرجة اضطر "علم الهدى" لذكر قصة الفأر والقطة.
وقال"بأن هذه القصة مثل فأر يرى قطة ويقع الخوف في قلبه ويسحر ويفتن. بهذه الكلمات يعبر علم الهدى عن مدى تأزم الأوضاع.
وفي ظل هذه الظروف التي يصبح فيها القلق من انهيار وتزلزل القوات أكثر جدية، لابد لخامنئي شخصيا أن يظهر للمشهد ويظهر أئمة الحمعة التابعين له أيضا للمشهد ليقولوا بألا تقلقوا ولا تخافوا فإن شيئا لم ولن يحدث وخاصة أنه في الأيام الماضية شهدنا ابتعاد أوروبا وروسيا أيضا عن النظام.
وقال شاهين قبادي: أحد الآثار الأخرى لسرعة التحولات والتطورات هي أن النظام كان يسعى حتى الآن لشراء الوقت ويتأمل تخطي الأزمات مع مرور الوقت ليشتري فسحة من الراحة ولكن عندما تجري التطورات بهذه السرعة فإن هذا دليل على عدم فعالية وفشل هذه السياسات. هذه التطورات تترك أثرها على المستوى الاجتماعي أيضا قبل أن تؤثر على قوات النظام، وبنفس المقدار الذي تخشاه قوات النظام نرى أن الشعب والمقاومة تتقدم للأمام أكثر بحيث أننا نرى أن الشعب الإيراني قد أظهر بأن المجتمع الإيراني كله ينتظر الانفجار والغليان في كل لحظة، وذلك من خلال المظاهرات المختلفة بما في ذلك مظاهرات الطلاب في الجامعات في طهران.
مؤكداًط إنّ الشعب ينتظر فرصة يتم فيها سحب هذه الحالة الانفجارية للشوارع وهذا هو نفس الأمر الذي يخشاه النظام بشدة...إن القلق الأساسي للنظام هو انتفاضة الشعب الإيراني بحيث أن المقاومة الإيرانية تقوم بسحب النظام يوما بعد يوم لزاوية الحلبة من خلال معاقل الانتفاضة ولن تتوقف هذه المقاومة حتى سقوط النظام.