تحدث وكيل وزارة الإعلام اليمنية الأستاذ"نجيب غلاب" لـ عرب برس "حول عوامل جوهرية في الأزمة اليمنية والحلول بوجهة نظره:
وقال"إنّ الحوثية تركيبة أيديولوجية مؤسسة على عقائد الولاية وهي نزعة أصولية عنصرية ربطت الدين والدنيا بالعرقية وشرعنتها من النص الديني باسم الاصطفاء الإلهي وهي نازية أشدّ وطأة من اصطفاء الطبيعة التي اعتمدت عليها الهترلية الألمانية.
وأشار إلى"إنّ هذه العقيدة العنصرية المتأصلة في بُنية الذهنية والوعي للحركة الحوثية ...يجعل القتال لديها من أوجب الواجبات لفرض حكم السيد العلم المسيطر على الدين والدنيا ومن يرفضه شيطان قتاله هو الدين ...لذا فان الحوثية أشبه بالقنبلة التي تفجر نفسها وتفجر بلادنا وكلما زادت قوتها زاد عنفها وارهابها وتصديرها للجريمة...مؤكداً إنّ المسألة اليمنية مرتبطة أساساً بكيفية إنهاء هذا الإرهاب الذي يتقنع بل خديعة وبباطنية سياسية مركبة.
وقال إنّ الحوثية تُمارس أي شيء لتمرير ولايتها بما في ذلك إقتراف الجريمة وممارسة الفساد وشرعنته وهذا الأمر يجعلها حراكاً لتخريب كل سيّء محيطٌ لها لصالح تنظيمها الموازي وتعتقد إنّ إنهيار الدولة والمجتمع وتقوية تنظيمها الموازي ليصبح متحكم كفيل بتأسيس الولاية لاحقاً فهو أداتها في المرحلة الراهنة.
وأكّد إنّ الحل أوضح ما يكون"لدى الناس على المستوى الشعبي قناعة تامة إنّ تفكيك الحوثية كتنظيم بكافة تكويناته والبدء بالمليشيا ثم تجفيف كل منابع إنبعاث الولاية وتأسيس جمهورية العدالة والمواطنة والإخوة.
وأشار إلى"إنّ إدارة المعركة ضد الحوثية تقتضي بالضرورة استيعاب العدوان الحوثي ومخاطره التدميرية على بلادنا من كل فرد يمني ومن كافة التكوينات اليمنية والعمل على بناء الاجماع الوطني والإلتحام بالعرب يإخلاص وطني وعربي والخروج من المناورات وحروب المصالح الانتهازية والتركيز على الإنقاذ وبناء دولة المواطنيين والخروج من معضلة بناء القوة لتصفية الآخرين والتفكير بالتوافق الوطني الذي يعمل لصالح الشعب وحماية المصالح المشروعة لمختلف القوى .
وأوضح إنّ السلوك الدولي مرتبط بمصالح متعددة بعضها انتهازي مرحلي وبعضها ابتزازي وهذا لا مشكلة معه وعادة ما يوظف الحوثية"أداة قذرة في هذه المصالح الغير مشروعة والتي تدل على فهم قاصر لمخاطر الإرهاب الحوثي الإيراني.
وأكد إنّ هناك مصالحاً نابعة من مفاهيم جيوإستراتيجية لكنها غير مستوعبة للخطر الذي ينتجه الإرهاب الحوثي وهؤلاء يشكلون خطراً أولاً على مصالحهم البعيدة نتيجة القصور في فهما أو أنّهم متآمرون ويتحركون من خلفيات أخرى لاعلاقتة لها بالقراءات العقلانية للمصالح الوطنية والإقليمية والدولية.