البانيا(عر برس):ألقت مريم رجوي كلمة دعت من خلالها"جيران إيران وجميع شعوب الشرق الأوسط والمسلمين في العالم"إن يتخلصوا متحررين من شر التطرف والدكتاتورية المتسترة بالدين ومن الحرب والإرهاب حيث منبعه نظام ولاية الفقيه.
وقالت"إن أعظم تقوى العصر في هذا الوقت هي التضحية بالروح وبالأهل، وقبول الضغوط والحرمان وحملات التشهير من قبل حكم الدجل، وذلك من أجل القضاء على العدو الأكثر عدائية لإيران والإسلام، أي نظام ولاية الفقيه.
وأوضحت" قوات الحرس العمود الفقري للنظام وُضعت على قائمة المنظمات الإرهابية. ومع تشديد العقوبات، ولا سيما المقاطعة الكاملة للنفط، لم يعد الملالي يستطيعون ببساطة استخدام ثروات الشعب الإيراني للقمع أو الإنفاق على الحرب وارتكاب المجازر ضد شعوب المنطقة.
وأكّدت"وحقًا، إنهم أعظم قتلة للشعب وأكبر اللصوص في تاريخ إيران، الذين يحكمون باسم الإسلام. وهم ألد الخصام وفقًا للقرآن الكريم، أي أسوأ أعداء الله ودين الله وخلق الله.
وأشارت"ليس الإسلام ما يقدّمه الملالي. إن ما يقدمه الملالي هو اضطهاد وقمع وتخلف تحت غطاء الإسلام. على العكس من ذلك، وكما أعلن مسعود رجوي منذ اليوم الأول، أن الإسلام الذي يؤمن به مجاهدو خلق هو طريق الحرية والخلاص.
وألقت السيدة مريم رجوي خطاباً علي مائدة الإفطار بمناسبة رمضان المبارك"بحضور مجاهدي خلق في أشرف( 3 -البانيا)"أشارت إلى الوضع الراهن للنظام الإيراني و خداعه تحت اسم الإسلام جاء فيه :
أهنئكم جميعًا بحلول شهر رمضان، شهر المتقين، وشهر القائمين من أجل خلاص الإنسان والمجتمع البشري.
وبهذه المناسبة أدعو لجيران بلدنا، وجميع شعوب الشرق الأوسط والمسلمين في العالم، وأتمنى أن يتخلصوا متحررين من شر التطرف والدكتاتورية المتسترة بالدين ومن الحرب والإرهاب حيث منبعه نظام ولاية الفقيه.
هذا هو شهر رمضان،
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن الذي يهدي الناس وهو الدليل الهادي والفرقان؛ الفارق بين الإسلام والدكتاتورية وبين الحرية والإجبار.
وحقًا، فإن أعظم تقوى العصر في هذا الوقت هي التضحية بالروح وبالأهل، وقبول الضغوط والحرمان وحملات التشهير من قبل حكم الدجل، وذلك من أجل القضاء على العدو الأكثر عدائية لإيران والإسلام، أي نظام ولاية الفقيه.
إن سلطة الملالي التي فقدت منذ مدة طويلة إمكانية الخداع تحت اسم الإسلام، راحت تفقد الآن بسرعة فرص بقائها داخل البلاد وخارجها. إن حقبة سياسة تصدير الإرهاب والتطرف، تحت اسم الإسلام، والتي كانت تعمل بمثابة الغطاء على الضعف الأساسي للنظام، بدأت تغيب. قوات الحرس العمود الفقري للنظام وُضعت على قائمة المنظمات الإرهابية. ومع تشديد العقوبات، ولا سيما المقاطعة الكاملة للنفط، لم يعد الملالي يستطيعون ببساطة استخدام ثروات الشعب الإيراني للقمع أو الإنفاق على الحرب وارتكاب المجازر ضد شعوب المنطقة.
وحقًا، إنهم أعظم قتلة للشعب وأكبر اللصوص في تاريخ إيران، الذين يحكمون باسم الإسلام. وهم ألد الخصام وفقًا للقرآن الكريم، أي أسوأ أعداء الله ودين الله وخلق الله.
انظروا إلى تطورات هذه الأيام في الملف النووي. المشروع اللاوطني للوصول إلى السلاح النووي، والذي كان ركيزة أخرى لاستراتيجية النظام للبقاء على الحكم، قد انهار بفعل جهود مجاهدي خلق وتحوّل إلى مستنقع للنظام الذي يتورط فيه أكثر فأكثر يوميًا. وفي وقت سابق في العام 2003 كان روحاني المخادع قد أفصح عن حلمه بتحقيق 50000 جهاز طرد مركزي وصيرورة النظام الفاشي الحاكم باسم الدين إلى قوة نووية. لكن بعد مرور عقد من الزمان، أُجبر على الدعاية للاتفاق النووي بأنه «فتح الفتوح» لكي يتستر على إخفاقات النظام.
كان روحاني بصدد إثارة التناقضات الداخلية في الإدارة الأميركية، لكنه الآن يرى أن التناقضات بين أوروبا والولايات المتحدة ضد النظام تقلّلت.
نعم، على مدار 40 عامًا، لقد أحرق النضال المستمر لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، بقيادة قائد المقاومة مسعود، وبدفع أثمان باهظة، الأوراق الدينية والسياسية والعسكرية والتاريخية القوية لهذا النظام واحدة تلو الأخرى، و باختصار، فقد نظام الملالي قدرته على البقاء.
نعم، هذا النظام الفاسد لن يدوم أمام انتفاضة الشعب الإيراني ومعاقل الانتفاضة وجيش التحرير العظيم وسيسقط.
أخواتي إخواني!
كنماذج للمتقين والصائمين الحقيقيين، هناك المجاهدون الذين تغلبوا على موانع التحرر الإنساني وعلى قتلة الشعب وغاصبي حرية الشعب الإيراني وسيادته ورفعوا راية الإسلام التحرري وجهًا لوجه النظام المتخلف.
مجاهدو خلق يؤمنون بالإسلام. فيما يتحدث الملالي الحاكمون أيضًا عن الإسلام، وجعلوا الإسلام الذي يزعمونه وسيلة لتعذيب وإيذاء شعب أسير على مدار 40 عامًا.
يا ترى هل الإسلام هو ما يقدّمه الملالي؟
لا، ليس الإسلام ما يقدّمه الملالي. إن ما يقدمه الملالي هو اضطهاد وقمع وتخلف تحت غطاء الإسلام. على العكس من ذلك، وكما أعلن مسعود منذ اليوم الأول، أن الإسلام الذي يؤمن به مجاهدو خلق هو طريق الحرية والخلاص.
لا يوجد أي اشتراك بين هذين الإسلامين. لا توجد ذرة من القاسم المشترك في طبيعة هذين الموقفين من الإسلام.
منذ البداية، أبرز مسعود التناقض بين الإسلام الحقيقي وإسلام المتطرفين والتضاد بين التوحيد واللاتوحيد، في محاضراته المعروفة التي كان يلقيها (في جامعة طهران التكنولوجية) لتبيين الوجود في العام 1980.
المحاضرات التي رحّب بها جيل الشباب ترحيبًا حارًا، لكن خميني بفعل حقده وخوفه من هذه المحاضرات قد أوقفها من خلال «الثورة الثقافية» في الجامعات.
إن فهم وإدراك وعمل معتنقي هذين الموقفين من الإسلام يعارض بعضهما بعضًا في كل شيء.
لكن النقاط الأساسية للتمييز بين هذين المعتقدين هي تتمثل في مقولة الحرية ومنزلة الإنسان، والمساواة بين الرجل والمرأة.
وهذه المسألة حاسمة لدرجة تشكل أساسًا لنظامين معارضين نظريًا واعتقاديًا. رؤيتان ومعياران للتقييم وتوجهان متناقضان وجهاً لوجه.
تعتمد النظرة المتخلّفة على الفروق الجنسية بين أبناء البشر، فيما تعتمد الرؤية الثورية والتحررية على الإنسان نفسه بغض النظر عن جنسه.
الأولى تولي الأهمية للخصائص الجسدية والطبيعية، أو ما ينبع من الوضع الطبقي والاجتماعي، فيما تولي الرؤية الأخرى الأهمية لخيارات الفرد والتوجهات السياسية والاجتماعية والإيمانية.
تدفع الرؤية المتخلفة إلى الرياء والنفاق والتدليس، بينما النظام التوحيدي يدعو إلى الصراحة والصدق.
يركز أحدهما على نقاط الضعف والأخطاء لدى الأفراد، والآخر يركز على التغيير الإنساني وقدرته على الاعتلاء والخلاص الإنساني والعلاقات الإنسانية.
الرؤية المتخلّفة ترى الإنسان عنصرًا منفعلًا، في حين ترى الرؤية القائمة على التحرر، الإنسان عنصرًا مؤثراً وفاعلًا.
ترى الرؤية الأولى، أعلى قيمة في التنزه الفردي، بينما الرؤية التوحيدية ترى القيمة العليا في الوحدة والارتباط بالجماعة.
نعم، القرآن في روحه ومضمونه الجوهري وفي العديد من السور وعلى نقيض عقلية الملالي، يدعو إلى الحرية وتحرّر الإنسان.
ويقدّم القرآن التقوى كأهم معيار لتقييم الناس ويرفض الإكراه والإجبار في الدين.
كما يقول القرآن: لا إكراه في الدين. أي الدين معناه الحرية. الدين هو حرية التعبير؛ والدين هو سماع القول وتقديم الحجة وإبداء المشورة.
ويقول القرآن: «وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» (نحل ـ۱۲۵)، «الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ»(زمر ـ۱۸)، «قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ »(بقره ـ۱۱۱)، «وشاورهم في الامر»( آلعمران ۱۵۹)
قبل سنوات، شرح قائد المقاومة مسعود رجوي مسألة موقفين متناقضين تمامًا من الإسلام في مناقشة شاملة. وقال: «هنا ترسم الحدود بين الثورة والتخلّف، أي بين المجاهدين وخميني. رسالة أحد الجانبين هي الرحمة والمغفرة، رسالة الخلاص. ولکن رسالة الجانب الآخر هي الخبث والشرّ والقسوة والهمجية وتحجر القلب.
في أحد الجانبين هناک أکثر قوة رجعية في تاريخ إيران بدجلها وتشدقها زيفًا بالإسلام وفي الجانب الآخر هناک المجاهدون. ومن المثير للاستغراب أن أشد صراع يوجد بينهما، كما أن بحوراً من الدماء تجري بين الجانبين بشکل يفوق حد التناقض
واحد على أساس الجهل والإكراه والآخر على أساس الحرية والاختيار.
الصراع بين الجانبين، هو في الوقت نفسه حرب مصيرية للشعب الإيراني ولتاريخ إيران. واحدة من أهم حلقات قدر الإنسانية المعاصرة والتي تتصاعد بانتظام».
نعم، إنها تقوم على الرأي القائل بأن المجاهدين يناضلون من أجل حرية الشعب وسيادته، وهذا نضال ومعركة تضمن الانتصار على نظام ولاية الفقيه وحرية إيران الغد.
وبمناسبة شهر رمضان، من الضروري أن نكرّر ونؤكد مرة أخرى:
نحن نرفض الدين الإجباري والإجبار الديني.
البطش الديني وأحكام شريعة الملالي هي ضد الإسلام وضد السيرة النبوية التحررية.
نحن نؤكد على الفصل بين الدين والدولة في إيران الغد الحرة.
في رأينا، جوهر الإسلام هو الحرية ؛ التحرّر من أي ظلم وقهر واستغلال.
نحن ندافع عن الإسلام الحقيقي والإسلام المتسامح الديمقراطي؛ والإسلام يدافع عن سيادة الشعب، والإسلام هو المدافع عن المساواة بين الرجل والمرأة.
نحن نرفض التمييز الديني وندافع عن حقوق أتباع جميع الديانات والمذاهب.
إسلامنا هو إسلام الأخوة بين جميع المذاهب. الحرب الطائفية وبث الفرقة بين الشيعة والسنة، هو الهدية المشؤومة التي يقدّمها نظام ولاية الفقيه لمواصلة خلافته المعادية للإسلام والمعادية للإنسان.
نعم، ربنا هو رب الحرية. نبينا محمد رسول الرحمة والتحرر. وإسلامنا دين الاختيار الحر.
- يا إله التغيير والثورة والحرية، ساعد الشعب الإيراني وجيش التحرير على إسقاط نظام ولاية الفقيه.
- وأهمِ معاقل الانتفاضة والمجالس الشعبية التي تناضل وتجاهد في جميع أنحاء البلاد.
اللهم حرّر الشعب الإيراني من بطش ونهب هذا النظام الوحشي.
- ربنا! حرّر أبناء شعوب المنطقة من المحنة والخوف والتشرد، الذين هم أهداف للإرهاب والحرب والجريمة والتفرقة من جانب هذا النظام.
انالله و ملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليما