باريس(عرب برس):قال الدكتورعلاءالدين توران عضو في لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إنّ حالة متأزمة للغاية وغير مسبوقة طهرت"بالنسبة لنظام الملالي.
وقال إنّ الأزمات الداخلية مثل السيل والوضع الشعبي المزري والمؤسف الذي كانت قوات الحرس مسؤولة عنه حتى الأزمات الاجتماعية والضغوطات التي كان يطبقها خلال العقود الأربعة الماضية على طبقات الشعب المختلفة، تستمر مع توجيه المقاومة المنظمة وبمشاركة معاقل الانتفاضة التابعة للمقاومة حتى الأزمات والعقوبات الدولية التي يزداد ضغوطها بشكل أكبر على نظام الملالي بشكل يومي، من نهاية إعفاءات بيع النفط حتى إدراج قوات الحرس على قوائم الإرهاب الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية وموضوع فاتف وبقية الأزمات المزمنة الأخرى.
وأوضح"توران إن النظام يحاول هذه الأيام البقاء على قيد الحياة من خلال ألاعيبه وتهديداته المختلفة وأحدها إغلاق مضيق هرمز ولكن الحقيقة هي أننا نواجه قوات الحرس التي وضعت على قوائم الإرهاب في الآونة الأخيرة من جهة ومن جهة أخرى نرى أن مضيق هرمز هو معبر مائي دولي وليس الأمر صراعا بين النظام وأمريكا لأن مثل هذا الإجراء من قبل قوات الحرس هو انتهاك للقانون الدولي في الوقت الذي وضعت فيه قوات الحرس على قوائم الإرهاب.
وتحدث عضو المجلس الوطني حول مقدرة النظام على بيع قسم من النفط قائلا: تهريب النفط ليس أمرا سهلا. والمهم هو أن الكلام الذي يتحدث به النظام لا يمكن أن يصدقه أحد وهو أن يقول النظام بأن هناك ست طرق للتحايل على العقوبات وأن لديه دكتوراه في التحايل على العقوبات.
واذا تخطينا كل هذه السخافات فإننا نجد أن كل النفط الذي يهربه النظام للعراق ويبيعه لا يكفي ثمنه لتأمين متطلبات النظام. الموضوع ليس بالنسبة للنظام أن يقوم بتوفير الخبز للناس أو يعمر خرابة هدمت أو يصرف تلك الأموال على إعادة الإعمار أو ينفقها لشراء الدواء العلاج للناس.
الموضوع هو أن النظام لديه ٨٠ ألف شخص في سوريا يقوم بإعطاء كل واحد منهم مبلغ ٥٠٠ حتى ٨٠٠ دولار كراتب شهري ولهذا السبب تجد الشعب الإيراني يردد في الشوارع شعار اتركوا سوريا في حالها وفكروا في حالنا.
النظام يريد إيصال المال لمرتزقته ومع المقدار القليل من النفط الذي يقوم النظام بتهريبه هنا وهناك لا يمكن أن تغطى احتياجات النظام.
وأوضح عبد الله توران أن النظام يسعى لترويج شبهة وكذبة مفضوحة وهي أن الحرب وموضوع العقوبات والسياسات الأمريكية على أنها قضية اقتصادية. يريد أن يقول بأنها حرب اقتصادية ولأن العقوبات النفطية فرضت الآن فإن الوضع الاقتصادي تدمر وانهار والآن يريد حل المسئلة من خلال التهرب من العقوبات. القضية ليست كذلك لأنها لم تبدأ من الموضوع الاقتصادي أساسا.
روحاني قال بأن كل شئ كان جيدا بعد الاتفاق النووي حتى جاء السيد ترامب وحدثت المظاهرات والانتفاضات في ايران في تاريخ ٢٨ ديسمبر ٢٠١٧ وعندما رأى الأمريكيون ذلك غيروا سياستهم. الاستراتيجية الأمريكية تستند على أسس واقعية.
من الطبيعي ألا تبقى الأمور على حالها مع مثل هذا النظام المهتز والمهترئ الذي يواجه مثل هذه الأزمات والشعب لايريده.
من الوهلة الأولى لم تكن المشكلة اقتصادية والنظام ادعى بأن لديه مشكلة اقتصادية ويقول بأنه سيتهرب من العقوبات لبيع النفط. ولوكان هذا الفرض صحيحا يتبادر هذا السؤال لذهننا وهو أنه عندما قدمت الحكومة الأمريكية السابقة المال لهذا النظام هل حلت هذه الأموال أي مشكلة من مشاكل الشعب الإيراني أم أن النظام قدمها لمرتزقته في سوريا والعراق واليمن ولبنان.
مأزق النظام ليس مأزقا اقتصاديا. قبل ذلك كان مأزقا سياسيا. وقبله كان مأزقا اجتماعيا علق فيه النظام بشدة.
وكل يوم نرى الاحتجاجات والمظاهرات تشتعل في المدن الإيرانية على يد كل الشرائح بما في ذلك العمال والمعلمون والمزارعون وغيرهم.
ومسؤولو النظام أنفسهم قالوا بأن معاقل الانتفاضة تتوسع بشكل يومي والنظام يريد أن يخفي هذا الأمر ويغطيه.
مأزق النظام مأزق سياسي. الشعب لا يريد هذا النظام والشعب والمقاومة الإيرانية عقدوا العزم على عدم التوقف حتى إسقاط النظام.