منذ بدء الأزمة في عموم اليمن هناك مجهوداً إغاثياً من قبل بعض الجهات الداخلية والخارجية وصلت إلى إعلان الأمم المتحدة عن 23 مليار دولار قالت صُرفت على الشعب في جهة اليمن.
وعدد من الدول تُعلن عن أرقام كبيرة وخيالية، الملفت في العمل الإغاثي واقعياً حالة ساخرة وابتزاز كرامة الإنسان والمُتاجرة به ، وتحدثنا في تقارير سابقة إن مسحاً ميدانياً قام به نشطاء بثلاث محافظات هي عدن ولحج وأبين وجدوا بعض العمل لا يرتقي إلى بضع ملايين خلال السنوات الأربع لكن الآلة الإعلامية العربية والدولية أصبحت مهولة في بث حالات الإغاثة غير واقعية.
تحدث أحد جرحى الحرب " سامح جميل " قائلاً:أي حال وصلنا؟
بينما كنت منهمكاً بأموري الخاصة أتاني إتصالاً من رقم غريب فاجبته فإذا به يقول لي معك مكتب الجرحى والشهداء الذي وكيله الأخ علوي النوبة واستبشرتُ خيراً بهذا الإتصال وتفاءلت خيراً لعله يكون سفرة للجرحى أو يأخذون طرفي الصناعية للصيانة بعد إن توقفت عن أداءها بسبب خلل فني.
موضحاً" ورحبت به وقال لي الأخ سامح جميل يرجى حضورك غداً إلى المعهد الفني بمديرية المعلا للضرورة
منوهاً"وقلت له أبشر وبإذن الله بكرة وأنا عندكم بس لو سمحت ممكن تبشرنا ولا تفرحنا ليش تشتونا فاجأنا بأنه توجد لدينا سلل غدائية للجرحى البتر والمقعدين والمشلولين وهذا أقل شي نقدمه لكم فأنتم ضحيتم وفقدتم أطرافكن وأقل شىء نوقف معاكم
مؤكداً: فقلت له أووك تمام وجزاكم الله خيراً وكثر الله من امثالكم'
وقال "وفي اليوم الثاني ذهبت عصراً إلى المعهد المهني وقابلت اللجنة وخلونا أبصم ورأيت الجرحى ومن ضحوا بأنفسهم بأنهم يستلمون( قطمة سكر وقطمة رز 5 كيلو).
وأضاف" وبعد ماوزنته طلعت 3 كيلو ودبة زيت وقرطاس تمر فاخذتها وذهبت وبينما أنا خارج شاهدت أحد الجرحى المبتورين ومعه سلته الغدائية والقهر بين عيونه وبعد إن سلمت عليه قلت مالك ياخوي خير ايش في ؟
وقال سامح " قال لي بالله يرضيك إن الحكومة حقنا ممثلة بوكيلها النوبة تجيب نحن على ذي الحاجتين سعرها لايتجاوز( 4000 )ألف ريال يمني وأنا بينما أجرة
السيارة انجيز ب( 5000)ألف ريال من داخل البريقة بالله ذا يرضي من ولا من وليش يبهذلونا ويأتون بإعلاميين وتصوير ونحن عزيزين نفس ومتعففيين؟
واردف قائلاً"بالله ياجماعة الخير لما المسؤولين يذلوا أهل شهيد أو جريح مشلول ويجيبوه من أخر الدنيا عشان حاجة زي كذا هذا يرضي من ولا من ؟
وأقل شىء كانوا بيسترو نفوسهم وبيودوا السلة الغدائية لكل جريح إلى منزله بدلاً من بهذلت الواحد عشان سلة ب(4000) ريال يمني وأجرة السيارة يدفعها الجريح إلى المعلا(5000) ألف ريالاً.
موضحاً "أنا الحمدلله لامنتظر من حكومة ولا من مجلس انتقالي ولا من التحالف شي ويكفينا إنه معي أصدقاء وإخوة هنا ومغتربين إذا إحتجت شىء أرسل لهم رسالة ومايردونا
وأضاف"لكن اللي مافيش معه حد وجريح مشلول في بيته وعنده أولاد ومايقدر يمشي ويشل سيارة انجيز من أخر الدنيا ويبهذلون به.
ناصحاً" اتقو الله ياحكومتنا ويا من هم مسؤولين على ملفات الجرحى والشهداء وأقل شىء إذا ماتوقفون مع الجرحى ولاتقدرون عن خدمتهم وتقدمون لهم حاجة لاتبهذولونهم وتتعبثون بهم وتكسرون قلوبهم.
وختم" ولعنة الله على من كان السبب بإذلال أهل شهيد أو جريح قدموا أنفسهم فداءاً للدين والأرض والعرض وفي الأخير يأتون(مخانيث)استغفر الله ويحكموا نحن بكل برودة.