باريس(هادي روشن روان):عضو لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"تم التعريف عن كتاب جديد بعنوان "مبعوثو النظام الإيراني للإرهاب" في واشنطن يوم الأربعاء ١ مايو ٢٠١٨. وهذا الكتاب يكشف في الحقيقة عن وزارة المخابرات وعملاء وزارة المخابرات الذين نفذوا الاغتيالات في الدول الغربية وخاصة أوروبا ويوضح أيضا كيف يستخدم النظام سفاراته كمراكز للعمليات الإرهابية.
بعد عدة أيام من هذه الكشوفات تم الكشف عن ملف في داخل إيران وذاك الكشف كان أحد قادة الحرس الإرهابيين والمطلوبين دوليا باسم غفور درجزي.
هذا الشخص أخفى هويته لعدة عقود وهذا الأمر ذاته اثبات لصحة الكتاب التي تم نشره قبل اسبوع لأنه أثبت مايلي:
أولاً: الحرسي غفور درجزي مبعوث وزارة المخابرات وكان رئيس محطة وزارة المخابرات في ايطاليا مثل المحطات الاستخبارية التي تم الكشف عنها في هذا الكتاب.
وهذا الشخص كان رئيس أحد تلك المحطات مثله مثل أسد الله أسدي الذي كان رئيس المحطة الاستخبارية في سفارة النظام في مدينة فيينا والآن هو معتقل ومسجون في بلجيكيا وهذا الشخص كان يتقلد منصبا مشابها في ايطاليا ذاك العام أي أنه في عام ١٩٩٢ كان رئيسا للمحطة ولذلك كان ينفذ مهمة للمخابرات الإيرانية وهو حرسي وفي هذه القضية يظهر دور سفارة النظام في تنفيذ العمليات الإرهابية بشكل جيد.
وفي حكم المحكمة الإيطالية وفي حكم محكمة فيينا جاء بأن جميع أوامر الاغتيال تعطى من قبل خامنئي وهذا ما يؤكد ما جاء في الكتاب. ويوضح هذا الكتاب بأنهم ذهبوا لإيران بعد تلك العمليات الإرهابية وتقلدوا مناصب ومسؤوليات في إيران.
هذا الكتاب دون ذلك بقرابة ٢٠٠ صفحة و ستة فصول.
الفصل الأول للكتاب تحدث حول الاغتيالات الأخيرة للنظام في أوروبا واحدها كان المخطط الإرهابي في ألبانيا والآخر المخطط الإرهابي في باريس ضد تجمع الإيرانيين والمخطط الذي كان في أمريكا ومع مثل هذه الأمثلة اليومية تتم الإجابة على هذه الأسئلة وهي لماذا بعد أن قلل النظام لفترة وجيزة اغتيالاته في أوروبا عاد لتنفيذ هذه الأعمال الإرهابية.
وتطرق الفصل الثاني للسوابق الإرهابية للسفارات وكيف شاركت ٨ سفارات للنظام في فرنسا وألمانيا والسويد وسويسرا والنمسا وتركيا وألبانيا وايطاليا في عمليات الاغتيال والإرهاب والعواقب التي تلقاها النظام حيث في عام ١٩٩٧ أدت لعقد محكمة ميكونوس وطرد جميع سفراء النظام وقطع العلاقات مع الدول الأوروبية.
ومن هنا أجبر النظام حينها على تغيير تكتيكاته الإرهابية ولكنه استأنف عملياته الإرهابية في العامين أو الثلاث أعوام الماضية ووصلت لذروتها في العام الماضي أي في عام ٢٠١٨.
الفصل الثالث من الكتاب تطرق لبعض الإرهابيين الذين اعتقلوا أو طردوا في عام ٢٠١٨ ومن بينهم دبلوماسيان في ألبانيا وعدة أشخاص تم التوضيح بالنسبة لكل شخص منهم والدبلوماسي اسد الله اسدي أو رضا اميري مقدم الذي كان مساعد وزير المخابرات ورئيس منظمة المخابرات الخارجية والحركات.
عمليات باريس كانت مهمة جدا بالنسبة لهم حيث أن نائب الوزير نفسه اضطر للسفر لأوروبا والنمسا للمضي قدما بهذه العمليات وبعدها تم اعتقال دبلوماسييه وأدى الأمر لفضيحة كبيرة.
سوابق هؤلاء الخمسة أشخاص تم توضيحها في الفصل الثالث.
الفصل الرابع يوضح كيف عاد عملاء النظام لتسلم مناصب حكومية بعد أن نفذوا عملياتهم الإرهابية ومن بينهم محمد جعفري صحرا رودي الذي تمت الإشارة إليه وهو الآن رئيس مكتب لاريجاني وكان لفترات يعمل في مجلس الأمن القومي للنظام وهو كان قائد عملية اغتيال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في عام ١٩٨٩ في فيينا وبالإضافة لذلك كاظم دارابي الذي خطط لاغتيال ميكونوس حكم عليه بالسجن المؤبد في المانيا وبعد ١٥ عاما عاد لإيران وتولى منصبا فيها وهناك لبناني آخر يدعى أنيس نقاش شارك في اغتيال شاهبور بختيار في باريس وعاد لإيران أيضا ويملك الآن رابطة وشركة تجارية يعمل بها.
أي إن الإرهابيين الذين ينفذون عمليات اغتيال في العالم يعودون لإيران لتقدم لهم مناصب ومسؤليات وكغيرهم غفور درجزي الذي تم الكشف عنه مؤخرا والذي أصبح رئيسا لنادي سايبا الرياضي وطبعا جميعنا يعلم بأن سايبا هو شركة صناعة سيارات وتتبع لقوات الحرس ومرتبطة بها.
الفصل الخامس يتطرق للحديث عن الأجهزة التي تقوم بتنظيم عمليات الاغتيال في إيران والتي يترأسها خامنئي نفسه ومكتب خامنئي وبيت خامنئي والملا مير حجازي الذي يترأس مكتب الشؤون الخاصة الذي يقرر تنفيذ الاغتيالات في النهاية.
وقد تم توضيح مسؤولية الأجهزة الإرهابية ومن بينها المجلس الأعلى للأمن برئاسة حسن روحاني ووزارة المخابرات أي الملا محمود علوي واستخبارات الحرس والملا حسن طائب وقوات القدس الإرهابية أي قاسم سليماني في الفصل الخامس.
الفصل السادس تطرق لشرح العلاقة مابين وزارة المخابرات وقوات الحرس في العمليات الإرهابية وحديث محسن رضايي قائد سابق في قوات الحرس في حديث شفوي في عام ٢٠١٠ يبين بوضوح كيف أنشئت وزارة المخابرات من قبل استخبارات قوات الحرس وبعد خمسة أعوام أي في عام ١٩٨٤ تم تأسيس هذه الوزارة ويتطرق الفصل لسوابق وزارة المخابرات.
وفي نهاية الكتاب طالب الكتاب بإنهاء سياسات الاسترضاء والسكوت والتسوية أمام هذه الجرائم ولهذا السبب يجب وضع وزارة المخابرات وبيت خامنئي وشخص خامنئي على قوائم الإرهاب.
وعلى أثر الضربة التي تلقتها قوات الحرس أجبرت على تغيير أسماء الشركات التابعة لها وكمثال على ذلك هو استبدال اسم مصطفى مدبر الذي كان عميدا في قوات الحرس وغير اسمه بنفسه وغير كل هويته ومايزال منذ سنوات يعيش تحت اسم مستعار وشخصية مزيفة.