عدن(سبأ):أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أهمية المشاريع الحيوية والإستراتيجية الجاري تنفيذها حاليا لتحسين واستقرار منظومة الكهرباء.
وكشف عن وجود مؤشرات ايجابية سيتم الاعلان عنها قريبا لتمديد منحة الوقود المقدمة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية لقطاع الكهرباء في اليمن، لافتا إلى إن هذا التمديد سيعطي دفعة حقيقية لتحسين خدمة الكهرباء وإسناد جهود الحكومة لاكمال مشاريع اصلاح القطاع الكهربائي وتحسين الخدمة بشكل ملموس ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين اليومية والمشاريع الصناعية والتجارية.
وقال الدكتور معين خلال مؤتمر صحفي، اليوم، بالعاصمة عدن: "اليوم كان لدينا زيارة ميدانية لمحطة الحسوة ومحطة بترومسيلة المحطة الجديدة، ومقر محطة الـ( 100 )ميجاوات من الأشقاء في دولة الإمارات، وجميعها مشاريع إستراتيجية، للإطلاع على مستوى سير العمل وجهود إنجاز العمل والجهود المبذولة في محطات الكهرباء".
وأضاف: "أن المؤشر الرئيس الذي كان يشكل إرتياحاً لكل المواطنين هو إن تضاء عدن بالكامل وقت الإفطار يوم أمس لأول مرة منذ( 8 )سنوات، وهذا تقدم كبير أُنجز عبر خطط قامت بها المؤسسة العامة للكهرباء طوال الفترة الماضية للرفع من قدرة التوليد في المحطات والصيانة، وذلك بموجب الخطط قصيرة الأمد التي ساهمت في رفع القدرة التوليدية".
وتطرق الدكتور معين عبدالملك، خطط الحكومة للتعاطي مع المشاكل المتراكمة في كهرباء عدن فيما يتعلق بالتوليد والنقل والتوزيع، لافتاً إلى إن تلك الخطط اثمرت في تقليل معدل الإطفاء حالياً والسعي الجاد للتغلب على هذه المشكلة بشكل نهائي خلال الفترة القصيرة القادمة.. معرباً عن إرتياحه لما لمسه خلال زيارته إلى محطة الحسوة من جهود استثنائية للعاملين وإدارة المحطة للعمل رغم الظروف الصعبة والامكانيات الشحيحة لتشغيل المحطة باقصى طاقتها.
وأكد رئيس الوزراء إن الخطط متوسطة المدى تبقى الأهم كونها ستنقل قطاع الكهرباء من الاعتماد على الوقود عالي الكلفة إلى بدائل أخرى، ولفت إلى أن محطة بترومسيلة هي أحد أهم هذه المشاريع التي يتم إنجاز أعمالها بتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، في أغسطس من العام الماضي، وهو ما يعتبر وقتاً قياسياً بالنسبة للأعمال التي تُنجز بتمويل حكومي وتتم بهذه الدقة والكفاءة، إضافة إلى مشروعين استراتيجيين فيما يتعلق بالنقل وهو خط النقل (الحسوة - المنصورة) ثم (المنصورة - خورمكسر) الذي بدأ يعمل بشكل أسرع.
وقال : "إن منحة الوقود المقدمة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ساعدت في أن نعمل بخطة قصيرة الأمد واستعادة جزءاً كبيراً من منظومة التوليد في مدينة عدن، وهذه المنحة التي كانت لمدة 3 أشهر كان لها أثر كبير جداً في إصلاح منظومة الوقود وعمل الخطط قصيرة الأمد في صيانة المحطات الكهربائية، وإنه بتجدد هذه المنحة والتي نأمل إن شاء الله إنجازها خلال الأيام القادمة، ستعطينا دفعة كبيرة جداً في استكمال مشاريعنا متوسطة المدى فيما يتعلق بالطاقة الكهربائية لنقلل الاعتماد على الديزل أو إخراجه تماماً".
وأضاف: "ثم تبقى البدائل التي يمكن أن تشكل المسار الأفضل لموضوع توليد الطاقة في عدن وبقية المناطق وحتى تكون الحسوة منطقة كاملة لتوليد وإخراج المحطات الصغيرة على المدى المنظور أو المتوسط، ويصبح الاعتماد على الحسوة كمحطة ومنطقة توليد كبيرة لأبين ولحج والضالع والمنطقة بشكل كامل، وتُدرَس ضمن الخطط الوطنية القومية فيما يتعلق بخطوط الربط الكهربائي مع بقية أنحاء الجمهورية".
وأكد إن ما قامت به الحكومة بجهود من الأشقاء يعتبر الحد الأدنى الذي استطعنا به أن نصل إلى هذه المرحلة لكن طموحنا أكبر من ذلك، ونحتاج إلى طاقة كهربائية تفي بأن نستطيع فتح مناطق صناعية وأن تتجه البلاد نحو التنمية الحقيقية، كونه لا تنمية دون طاقة كهربائية.
وأشار رئيس الوزراء إلى إن الحكومة لديها حزمة مشاريع طموحة في مجال الكهرباء والطاقة وإكمال مشاريع النقل الرئيسة، معرباً عن تطلعه في دعم الدول من الاشقاء والأصدقاء والمنظمات المانحة لهذه المشاريع وصولاً إلى تحقيق مرحلة استقرار في توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية.