هزيمة الجنوب عام 1994 في حرب تحالف فيها قوى الإرهاب مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وفقاً لثقافة ما أطلق عليها حينه(الصحوة)استفاد منها الرئيس صالح من الأفغان العرب وإيضاً أولئك الذين تكوّنوا في البوسنة والهرسك وبعض الدُول التي كانت تغذي الثقافة الإرهابية،أدى إلى اجتياح الجنوب وفرض الوحدة بالقوة.
وكانت هناك تعبئة من قبل رموز(الإخوان المسلمين)في اليمن الذين تصدّروا ما أطلق عليها(الصحوة) منهم(الزنداني والديلمي) أقاموا"ندوات تثقيف من خلال"المعسكرات إنّ الجنوب كافر" ويجب اقتلاع أولئك الذين أعلنوا شراكة من خلال أكثر من 18 اتفاقية ومحضر في شؤون الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن والجمهورية العربية اليمنية وعاصمتها صنعاء وكان أخرها اتفاقية عام 1989/ وفقاً لوحدة اندماجية بين الدولتين.
لكن ما إن استمرت ثلاث سنوات بدأ"خطر اغتيال رموز الجنوب والذي خسر أكثر من 156 شخصية جنوبية وقيّدت ضد مجهول وعقبها في عام 1994م اندلعت حرباً رغم محاولة ملك الأردن برعاية اتفاقية العهد والاتفاق إلا إنها فشلت وأعلن الحرب ضد الجنوب وفقاً لتحالف بآت معروفاً من خلال تاريخ المعركة.
استمرت نُخب شمال اليمن تغذي الساحة بثقافة عدائية ضد (الجنوب والإقليم) كما هي عليه اليوم في تغيير ثقافة الإنسان من الواقعية إلى ثقافة الأوهام والهلامية،ويرون إنّ الجنوب بموقعه التاريخي الهام ومساحته ثلثي جهة اليمن إنّه جزءاً منهم وليس دولة دخلت معهم في شراكة وأثبت خطابهم وسوءه منذ ثلاثة عقود أدى إلى كارثة اليوم ،مع إبراز العداء مع الإقليم ويعتبرون صراعهم مع الخليج تاريخي وخاصة السعودية وهذا واقع كشف عنه حرب اليمن الأخيرة ولعب الأدوار التي انهكت التحالف العربي وخلطت الأوراق وبآت أهداف نُخب الشمال واضحة.
تغاريد نخب شمال اليمن"استمرار الخطاب العدائي:
رصد"عرب برس" تغاريد أحد نُخب شمال اليمن يتحدر من خلال مصطلح(انفصال) بينما هو مصطلحاً روّجوا له يخالف واقع وحدة جهة اليمن والاتفاقيات .. وقال"يعمل الانفصاليون بما فيهم هادي وجماعته على إبقاء الحوثي ممثل للشمال؛ فأي قوة سياسية أخرى ستسيطر على الشمال ستتحرك جنوبا وتعيد السيطرة عليه وبدعم سعودي ودولي، وتعيد السلطة للأغلبية الشمالية. ولهذا فليس من مصلحة هادي ولا الانفصاليين هزيمة الحوثيين.
وأشار"لكون الانفصاليين في السلطة وخارجها ليس من مصلحتهم هزيمة الحوثيين فإنهم عمليا حلفاً موضوعيين للحوثي ومن ثم فإنهم المسئولون الرئيسيون عن إطالة أمد الحرب؛ خاصة بعد أن اصبحت الحرب تدور في الشمال والذي يريدوها تطول حتى يرتبوا وضعهم كما قال حسين عرب.
مؤكداً"إنّ المشروع الانفصالي كان ومازال النبع الذي يتغذى منه الحوثي وبسببه تم تسليم الحوثي صنعاء بكل اريحيه من قبل هادي وزمرته وبسببه إيضاً تم إفشال السعودية من هزيمة الحوثي، ولهذا كله فلن يهزم الحوثي إلا بهزيمة المشروع الانفصالي بكل مسمياته.
منوهاً"يتوهم الانفصاليون بأن السعودية ستقبل بدولة جنوبية تحت رعايتها ودولة حوثية في الشمال، وهذه صيغة إيرانية بامتياز، ومن أجل ذلك يتم تضخيم الأهمية الإستراتيجية للجنوب؛ فيما الواقع أن الأهمية الإستراتيجية لليمن تكمن في الكثافة البشرية الشمالية، أما الجنوب وأهميته ثانوية.
وأشار"يدرك الحوثي أن الجنوب لا يمثل خطر على سلطته والخطر الحقيقي عليه يأتي من الهضبة والتي هي المنطقة الوحيدة التي ستطيح به عندما يأتي لها قائد يتمكن من اختراقها وقلبها ضد الحوثي، ولهذا السبب عمل هادي والإنفصاليين على شيطنتها حتى لا تسعى السعودية للبحث عن هذا القائد ودعمه.