طهران(عرب برس):يجب اعتبار قيام وزارة الخارجية الأمريكية بإدراج قوات الحرس على لائحة الإرهاب، بأنه ملف ضخم من صفحات الإرهاب لنظام الملالي.
الإرهاب المنظم في نظام ولاية الفقيه تم تنفيذه بذراعيه المحترفتين للجريمة، اللتين تعملان بالتوازي والتنسيق وهما: وزارة المخابرات وقوات الحرس.
الإرهاب كأداة للسلطة استخدمه خميني ثم خامنئي لإبقاء نظام شمولي فاشستي واحتكاري. لم يقبل خميني أبدًا التفاوض مع خصومه وسماعهم وكان منذ بداية انتصار الثورة ضد الشاه في عام 1979 يفرض خطابه وكلامه من خلال اغتيال معارضيه وتصفيتهم الجسدية.
والآن، وبفضل ما كشفته المقاومة الإيرانية وجهودها على الساحة الدولية، فضلاً عن التهديد الذي واجهته البلدان والدول، فإن عيون العالم قد فتحت على إرهاب الملالي.
اغتيال في باريس رد فعل المأزق في إيران
عُقد الاجتماع السنوي الرئيسي للمقاومة الإيرانية في 30 يونيو 2018، بعنوان «إيران حرة مع ألف معقل للانتفاضة» في باريس بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومئات الشخصيات السياسية والوجوه الاجتماعية والثقافية من القارات الخمس. لكن بالضبط عندما كان تتصدر إقامة مؤتمر المقاومة، الأخبار المتعلقة بإيران، أدى حادث آخر إلى أن يقع هذا الخبر في مركز الأخبار العالمية.
انتباه العالم إلى مؤتمر المقاومة الإيرانية
اثير انتباه العالم بهذا التجمع باعتباره حدثًا سياسيًا رئيسيًا بالنسبة لإيران.
إرهاب نظام الملالي ضد المقاومة الإيرانية في مركز الاهتمام العالمي
في يوم السبت 30 يونيو 2018، و قبل ساعات قليلة من بدء التجمع، تمكنت الشرطة البلجيكية من إحباط مخطط إرهابي للنظام الإيراني.
جاء فشل هذه المؤامرة الإرهابية الواسعة النطاق التي وجهها نظام الملالي مباشرة، وفقًا لوسائل الإعلام، نتيجة عمل مشترك لثلاث دول أوروبية: بلجيكا وفرنسا وألمانيا. إن نشر خبر إحباط هذه المؤامرة الإرهابية ضد تجمع الإيرانيين لم يُظهر فقط وزن وموقف البديل الديمقراطي الوحيد لهذا النظام أمام الرأي العام العالمي، بل لفت مرة أخرى الانتباه الدولي لإرهاب نظام الملالي ومدى محاولاته لتوجيه الضربة ضد المقاومة الإيرانية.
القمع والإرهاب: الأداة الرئيسية للحفاظ على بقاء حكم الملالي
الإرهاب، مثل القمع، هو ركن ضروري للحفاظ على دكتاتورية ولاية الفقيه. النظام الكهنوتي العائد إلى العصور الوسطى الذي كان منذ البداية يفتقر إلى ما تتطلبه مواكبة الركب الحضاري تاريخيًا وسياسيًا واجتماعيًا ولم يكن بسببه قادرًا على تلبية احتياجات المجتمع الإيراني، أنشأ نظامه على أساس القمع داخل البلاد وتصدير التخلف والرجعية والإرهاب خارج حدوده.
المقاومة الإيرانية هي الهدف الرئيسي لإرهاب نظام الملالي
لقد كانت المقاومة الإيرانية، وأعضاؤها وكوادرها وأنصار مجاهدي خلق دائمًا الهدف الرئيسي لنظام الملالي في الخارج. وأكدت وكالات الاستخبارات الأوروبية في تقاريرها السنوية باستمرار أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هما الهدفان الرئيسيان لوزارة المخابرات وقوة القدس الإرهابية. في أعقاب الأعمال الإرهابية للنظام، أمر مجلس الاتحاد الأوروبي في 29 أبريل 1997 ، بطرد مرتزقة ورجال المخابرات والأمن للملالي من الدول الأعضاء وعدم السماح لهم بدخول هؤلاء إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ولذلك، ولغرض الاطلاع على جانب من حقيقة أن النظام مجبول على الإرهاب، يتم التطرق، في هذا المقال، إلى الأعمال الإرهابية لهذا النظام الإجرامي ضد منظمة مجاهدي خلق وقيادتها، علاوة على حالات من الضحايا السياسيين الآخرين لهذا النظام..
محور الإرهاب: جزء من سجل نظام الملالي
من أغسطس 1981 إلى يونيو 1986 ، أي لمدة خمس سنوات من إقامة قائد المقاومة الإيرانية في باريس، تم إحباط أو إفشال عدد من المؤامرات الإرهابية التي خططت لها أجهزة مختلفة من نظام خميني كالتالي:
- خطة لجر السيد مسعود رجوي إلى ليبيا
- خطة لإرسال إرهابيين عرب عملاء النظام تحت غطاء إجراء مقابلات صحفية
- خطة لإرسال طرود مفخخة
- خطة إرهابية «لوحدة الحركات التحررية لقوات الحرس»
- خطة تغلغل لمجموعة رحيم صفوي في المجلس الوطني للمقاومة تحت عنوان «منظمة مقاتلي الحرية»
- خطة موسوي تبريزي المدعي العام الثوري لخميني، من خلال دبلوماسيي النظام الإرهابيين، تحت غطاء الإعلان عن الانضمام إلى المجلس الوطني للمقاومة
- وحدة الاستخبارات والعمليات الخارجية التابعة لرئيس الوزراء (بهزاد نبوي، المهندس شمران، مصطفى قنادان وخسرو قنبري) عبر بهروز ماكويي
- خطة مقر قيادة أمن طهران (بهزاد نبوي، مجيد كارشناس، شمخاني، وكيل قوات الحرس) تحت غطاء ممثل وزارة الإرشاد في سفارة النظام في باريس
- خطة مسعود هندي وبن والي الجزائري في اتصال مع فرانسوا موليتز من المافيا لتحليق مروحية من مطار تاورني وإسقاطه في مقر إقامة قائد المقاومة في أورسوراواز، حيث كان لدى هندي مليون دولار نقدًا في باريس لتنفيذ الخطة
- خطة المركز الثقافي الإسلامي في باريس عبر محمد سليماني باستخدام سيارات مستأجرة من قبل وكالة هيرتز وتحويلها إلى مركبات مفخخة
- خطة سري لانكا لإشراك المرتزقة العرب للنظام من مجموعات مختلفة لتشكيل كتيبة لأعمال انتحارية بهدف تنفيذ اغتيالات وتفجيرات
- خطة كوميته (لجنة) طهران لإرسال عدد من كوادرها المتدربة في نصب كمائن على طرق النقل
- خطة هادي غفاري للعمل من خلال إرهابيين مرسلين في المملكة المتحدة
- خطة ناطق نوري من خلال حميد قرباني نجاد، رئيس كوميته (لجنة) في جنوب طهران
- خطة جواد منصوري لإرسال 16 إرهابيًا من قبل اللجنة المركزية لطهران بالتنسيق مع سفارة النظام في بون
- خطة ساداتيان (القائم بأعمال النظام في لندن) لذهاب عدد من الطلاب حزب اللهين من لندن إلى طهران لدخول دورات على الأعمال الإرهابية ومن ثم التظاهر بأنهم أنصار مجاهدي خلق للتغلغل في رابطة الطلاب المؤيدين لمنظمة مجاهدي خلق في لندن
- خطة لاجوردي لإرسال علي عزيزي وحسين عاطفي 2 من جلادي سجن إيفين غير المعروفين إلى إيطاليا أو فرنسا للجوء ثم القيام بعمليات إرهابية.
- مخطط نعمت اللهي (القائم بأعمال النظام في سويسرا) من خلال عميل يدعى علي أكبر نيك نجاد من عناصر البسيج المرسلة إلى أوروبا
-خطة أخرى لقوات الحرس من خلال حميد نقاشان (مساعد محسن رفيق دوست) مع توفير المتفجرات والأسلحة في بلجيكا واختطاف طائرة الخطوط الجوية الفرنسية من النمسا
- خطة لاجوردي عبر السجناء المفرج عنهم بالسفر السري إلى تركيا (27 سبتمبر 1982)
- خطة تجنيد طلاب حزب اللهين من تونس والسودان وليبيا لإرسالهم إلى باريس للقيام بعمليات إرهابية
- خطة «أهل البيت الإسلامية»، وهي خلية مكونة من خمسة أفراد تتألف من مرتضى دستغيب ، فاخر ، حيدر وجابر لبنان ي لتنفيذ عملية إرهابية في 11 فبراير 1984
- خطة تسمى مراكش عبر عبد المجيد شبيبي ، الذي تم القبض عليه أثناء التقاط الصور باستخدام كاميرا تليفوتوغرافيه على بعد كيلومتر واحد من مقر أورسورواز في 10 مارس 1984.
- خطة إيران إير لاستيراد مدفع رشاش وقنبلة يدوية ومسدسات وخرطوشة إلى باريس باستخدام حقائب للطاقم الإيراني في نوفمبر 1985 لشن هجوم إرهابي مفاجئ. تم اكتشاف وإحباط الخطة في مطار شارل ديغول في باريس
- مخطط التسلل في كوادر فرنسية لحماية مقر إقامة اوفيرسوراواز
- خطة لشراء أفراد الشرطة السويسرية
وبإحباط مثل هذه المخططات، قام نظام خميني بموجة من عمليات اختطاف الطائرات مثل اختطاف طائرة الخطوط الجوية الفرنسية من فيينا إلى طهران وتفجيرها على مدرج مهرآباد في عام 1983 واختطاف طائرة الخطوط الجوية الفرنسية من فرانكفورت إلى طهران في 1983 والأهم من ذلك خطف الرهائن من الرعايا الفرنسيين في لبنان ليكون في موقع أعلى مقابل فرنسا، ومنذ ذلك الحين ، استضافت قرية جبشيت ، الواقعة على بعد 10 كيلومترات جنوب غرب محافظة النبطية في لبنان، رهائن فرنسيين لعدة سنوات.
___
المُراسل:المعارضة الإيرانية