معارك عنيفة في مناطق(مريس/العُود/ماوية/الحشاء)أسفرت عن تقدّم ألوية العمالقة والحزام الأمني والمقاومة الشعبية،وكبّدت المتمردين الحوثيين خسائر كبيرة بالأرواح والآليات وأسرى بالعشرات منهم قيادات كبيرة أصبحوا بقبضة الوحدات العسكرية(الجنوبية).
وهذه المناطق تابعة لمحافظتي إب وتعز(وسط اليمن)وتدور فيها معارك عنيفة بين الحوثة وقوات المقاومة المدعومة بوحدات عسكرية جنوبية بظلّل"غياب الجيش الوطني التابع للشرعية اليمن" الذي أصبح مجرّد قوائم تستلم الرواتب أخر كلّ شهر وباعتراف ناقط اللواء 33 بهذا بالإضافة إلى ما صرّح به وزير الدفاع اليمني التابع للشرعية اللواء المقدشي إنّ نسبة 30 % فقط من الجيش الوطني تحت السيطرة وبقية القوائم مجرّد وهم ورواتب أخر كلّ شهر.
تواطؤ أدى إلى تعزيز جبهات وسط اليمن.
عقدت الشرعية اليمنية أواخر ديسمبر 2018 اتفاقاً في السويد ،وأوقفت القتال فقط في الساحل الغربي ومنع اقتحام مدينة الحديدة من قبل ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية ..ما أدى إلى تنويم هذه الجبهات دونما يُسفر عن خلاص واضح لمعاناة الحديدة وأصبح الاتفاق بحُكم الميت، وما حدث برز التواطؤ من قبل المجتمع الدولي ممثل بالأمم المتحدة ورسم خطوط المواجهة وإطالة أمد الحرب حتى تكون النهاية بالشكل الذي تريد الأطراف الدولية تجاه اليمن،وهذه الإجراءات شجّعت المتمردين الحوثيين "بتعزيز الجبهات بمناطق أخرى في محاولة تغيير أدوات اللعبة وبآت هناك تهديدات تصدر من الحوثيين وهي عبارة عن هلامية تقول بأنها ستقتحم المحافظات الجنوبية، وبالفعل بدأت هناك بعض المناوشات على حدود الضالع ومحافظة لحج بمنطقة المسيمير الحدودية مع محافظة تعز والتي تُسيطر عليها ميليشيا الحوثة.
جبهات جديدة وسط اليمن
استطاعت المتمردون الحوثيون"التحرك بأريحية في خريطة شمال اليمن بعد ضمان إخماد أغلب الجبهات ما دفع بها إلى تهديد المناطق التي استطاعت كسر الحوثة سابقاً وهي الحدود بين الجنوب والشمال منها محافظة(البيضاء/الضالع/لحج) ثلاي أربك الحوثة ومقاومة عنيفة وصادقة فيه أدت إلى خسائر الحوثة كثيراً بالأرواح والآليات والعتاد وأيضاً سياسياً في تغيير مجرى الحرب منذ اندلاع عاصفة الحزم ، وكلّ هذا أدى خلال الأسبوعين الماضية إلى فتح جبهات جديدة وساحنة تحاول الحوثة الاستفادة منها سياسياً وتفاوضياً " وعملت على فتح جبهات وسط اليمن .
وعُقب إيقاف الجبهات في أغلب شمال اليمن(بحجة/الحديدة/تعز/ومنطقة نهم بصنعاء/والجوف)وبحسب ما يتداول"إنّ الشرعية اليمنية أصبحت مخترقة(وجهة نظر):بعض الآراء، بينما هناك من يتحدث إنّ الإخوان المسلمين ممثلين بحزب الإصلاح عقدوا(اتفاق مع الحوثة)على تقاسم الحُكم في اليمن،
وهناك مؤشرات تعزز هذه الآراء"بحُكم عدن الانسجام مع الثقافة السياسية لدى التحالف العربي وفق الصراعات العربية المحتدمة أدى إلى دخول(الإخوان المسلمين) في الشرعية اليمنية وإعاقتها،وهذا واضحاً"منذ بدء الحرب"محاولة السيطرة على القرار السياسي لدى الشرعية وتنفير القوى السياسية الحيّة التي تعمل على مقاومة مشروع إيران بصدق وعمل على الأرض.
وبرز واضحاً لعب الأدوار ومن خلال أداء إعلام الشرعية وكتّاب الآراء أتضح إنّ هناك لعبة لا تؤدي إلى نصر التحالف العربي ألبتة حيث وإن الإخوان المسلمين يستهدفون تماسك التحالف العربي وأعلنوا العداء مع الإمارات ومصر بينما هم يعيشون في(الرياض) وهذا ما وضع علامة تساؤلاً هل(التحالف العربي صاحب الممبادرة)وما يفعله الإخوان المسلمين مسيطر عليه.
لعب الأدوار لدى القوى اليمنية مشبوهة
المراقب للحرب في اليمن والأداء السياسي سيجد إنّ هناك وجود"لعب الأدوار وإخماد كلّ التحركات ضدّ الحوثة،وتقول الآراء أن الدعم من قبل محور(إيران وقطر وتركيا)كبيراً،والذي برز دورهم في محاولة تعطيل نجاح التحالف العربي في اليمن،لكن من الغرائب إنّ تصرفات التحالف العربي لا توحي بإن هناك عملاً جآداً لإيقاف لعب الأدوار والتعامل بوضوح ، كما برز إنّ بعض السفراء لدى اليمن يلعبون دوراً بارزاً في تمكين الإخوان المسلمين من حكم اليمن أو الشراكة مع الحوثة، بينما يرفضون أغلب القوى التي أعلنت العمل وفق التحالف العربي ومشروع الأمن القومي العربي،وكلّ القوى التي تقف بصف التحالف العربي حذرت كثيراً منذ بدء الحرب إلا إن التجاهل بات واضحاً.
فتح الجبهات الجديدة لعبة سياسية والبحث عن مكاسب.
المتمردون الحوثيون "يُعتبر تياراً من الأقلية إلا إنّه استطاع إدارة الحرب من خلال صراعات القوى اليمنية التي تعمل عبر ما يُطلق عليها الشرعية اليمنية،وهذا الصراع أدى إلى مكاسب لدى الحوثيين"ويلعبون وفق آلية استغلال التناقضات والخلافات، وبإدارة يبدو إنها من خلال أجهزة إيرانية لأنه برز في أداء الحوثيين لعبة دولية واضحة،كما وإن خسائرهم كبيرة جداً واستطاع إن يخلّف مآسي وكارثة في اليمن عشرات الآلاف من القتلى والإصابات ومزارع الألغام، وتدمير الاقتصاد اليمني وانتهاك لحقوق الإنسان،وإسقاط منظومة الدولة كاملةً.