جنيف(عرب برس):شارك مندوبو المجموعة الجنوبية المستقلة يومي( ٢٥/٢٦ أبريل ٢٠١٩م )في مؤتمر "الإرهاب مرآه التطرف آليات مواجهة الإرهاب وتحديد المنابع والتمويل" الذي نظمة بالعاصمة الفرنسية باريس "منتدى باريس للسلام والتنمية" حيث حضر عن المجموعة الجنوبية المستقلة المهندس شادي علوان والدكتور نصر عبيد.
الورقة الجنوبية المقدمة في المؤتمر والتي أعدتها المجموعة الجنوبية المستقلة كانت تحت عنوان الحرب على الارهاب في جنوب اليمن ، دراسة حاله، بين الإنجاز والمعوقات، وتناولت الورقة النظرة العامة والنشأة والبدء للجماعات المتطرفة في اليمن بشكل عام وجنوب اليمن بشكل خاص ، حيث كانت بدأت الجماعات الإسلامية المتطرفة بستعينيات القرن الماضي وتحديداً بعد عوده ما كان يعرف بالمجاهدين العرب الى اليمن , كانت بداية ما سمي بتنظيم القاعدة او المجاهدين حين تم ارسال عدد كبير من المقاتلين التابعين لتنظيم(الإخوان المسلمين)في اليمن إلى أفغانستان برعاية الدولة في ذاك الوقت والتي كانت شراكة بينهم وبين نظام صالح وعند عودة المقاتلين الأفغان إلى اليمن تم دمجهم في قوات الجيش المسيطر عليها من قبل جماعة الإخوان حيث تم استعمالهم بعدها في حرب اجتياح الجنوب تحت شعارات الجهاد وقتل الكفار في عام 94 م.
وتطرقت ورقة المجموعة الجنوبية المستقلة الى دور قوات المقاومة الجنوبية "الحزام الامني والنخب" وبدعم التحالف العربي ودولة الامارات العربية المتحدة في مكافحة الإرهاب وتطهير(المكلا وشبوة وأبين)وأغلب محافظات الجنوب من تلك العناصر المتطرفه، كما تناولت الورقة الخطر الحالي لتلك التنظيمات المتطرفة وذلك بعد إن استطاع بعض قيادات مسلحي القاعدة بالفرار عبر الجبال إلى مناطق البيضاء وهي محافظه تحت حكم الحوثيين وتم عقد إتفاق بينهم مقابل السماح بمرور المسلحين مقابل مبالغ ماليه وصفقات أسلحة، والبعض الآخر من قيادات التنظيم توجهوا إلى مارب والجوف وهي مناطق تتبع الحكومة الشرعية ويديرها قيادات من حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) ويجري التسهيل لمسلحي القاعدة بالتنقل بأمان في المحافظة إلآ إن غارات الطائرات بدون طيار فضحت هذا التواطئي بين الطرفين وكثفت غاراتها التي أدت الي مقتل قيادات من الصف الأول لتنظيم القاعدة في تلك المناطق.
وقدمت المجموعة الجنوبية المستقلة ثلاث توصيات في ختام ورقتها وهي كالتالي:
#م
١-يعتمد التنظيم على تمويل عملياته على أموال ما تسمي بالفدية مقابل إطلاق سراح مختطفين وكان يقود عمليات التفاوض دوله قطر وتدفع أموال ضخمه جدا قد تصل في بعض الأحيان الي 30 مليون دولار للأفراج عن شخص ومن هنا يجب تكثيف الرقابة على أي امول وساطات قادمه من دوله قطر الي اليمن.
٢-دعم قوات النخبة سوأ الحضرمية او الشبوانيه او الويه الحزام الأمني التي كان لها الفضل الكبير في دحر الجماعات الإرهابية من محافظات(عدن/أبين/شبوة/لحج)وإحباط عمليات ضخمه كانت تهدد المئات من المدنيين.
٣- القضاء على معاقل تنظيم القاعدة وداعش في المناطق التي تحت حكم مليشيات الحوثي والتي يعتبر آخر معقل للجماعات الإرهابية في محافظة البيضاء والذي ينتقل مسلحي التنظيم بعلم مسلحي الحوثي بعد إن تم طردهم من مناطق كبيرة بفعل القوات المدعومة من التحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان منتدى باريس للسلام والتنمية PFPD، قد انطلق يومي الخميس واستمر إلى يوم الجمعة بالإشتراك مع الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الاستراتيجية AIJES، بالعاصمة الفرنسية، بمشاركة نخبة من السياسيين والباحثين والناشطين.
وشارك في المنتدى فرانسوا روش أحد كبار خبراء القانون الدولى لفرنسا وعضو المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي، الذى يعتبر أحد أهم المراكز البحثية المساهمة فى صناعة القرار، بالإضافة إلى نخبة رفيعة من السياسين والباحثين والناشطين الفرنسيين ورؤساء الجاليات الإسلامية من فرنسا وبلجيكا وألمانيا والمغرب والجزائر، ومن الحضور الجالية المصرية بفرنسا، والداعشى التائب، فرانك ليدوك رئيس منظمة ARS.