كتب(شاهين قبادي):من أجل إعطاء المعنويات لأعضاء قوات الحرس التي وضعت مؤخراً على قوائم الإرهاب من قبل أمريكا وبسبب الغضب والكره الشعبي العام في داخل البلاد لقوات الحرس قام النظام الإيراني بالتباهي بالقوة الزائفة وفي النتيجة أجبر على كشف عن جزء بسيط مما يحدث في إيران.
النظام أجبر على الاعتراف بوجود مقاومة منظمة واسعة ومتنامية تسعى لإسقاط النظام في داخل البلاد.
محمودعلوي وزير المخابرات الإيراني قال في ١٩ أبريل خلال صلاة الجمعة بأن وزارة المخابرات فككت ١١٦ خلية مرتبطة بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في العام الماضي.
وفي ٢٤ أبريل أعلنت أيضاً وكالة فارس الحكومية نقلا عن المدير العام لوزارة مخابرات النظام في منطقة أذربيجان الشرقية بأنه خلال العام الماضي تم اعتقال أكثر من ٦٠ شخصا على علاقة بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في هذه المحافظة وتم تحديد والتعرف على أكثر من ٥٠ شخص آخر أي أن وزارة المخابرات الإيرانية اعتقلت أكثر من ١١٠ أشخاص على علاقة بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في هذه المحافظة.
المدير العام لمخابرات منطقة أذربيجان الشرقية التي تشكل مدينة تبريز مركز لها قال بأن مجاهدي خلق وسعوا من نطاق نشاطاتهم في ايران خلال العام الجاري وأضاف بأن المعتقلين كانوا يسعون للحصول على أسلحة وذخائر من أجل توجيه ضربة للنظام.
من الواضح أن عمليات الاعتقال التي تمت بحق عناصر مجاهدي خلق في داخل البلاد أكثر بكثير من هذه الإحصائيات.
وجاء في بيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في هذا الخصوص: الاعتقالات خلال العام الإيراني الماضي (21 مارس2018 حتى 20 مارس 2019) أكثر بكثير من الإحصائية التي يعترف بها رئيس مافيا الاغتيال والإرهاب للملالي. إنه تجاهل بعمد الاعتقالات من قبل الأجهزة القمعية الأخرى للنظام مثل منظمة استخبارات قوات الحرس، ومنظمة حماية المعلومات لقوات الحرس، وقوى الأمن الداخلي والنيابة العامة.
إن الإعلان عن اعتقال ١١٦ خلية مرتبطة بمجاهدي خلق أو اعتقال أكثر من ١١٠ أشخاص في محافظة إيرانية يشير قبل أي شئ بأن عددا من قوات مجاهدي خلق تم اعتقالهم من قبل وزارة المخابرات ويشير إلى حقيقة أن معاقل الانتفاضة فرضت نفسها كحقيقة سياسية واستراتيجية في داخل البلاد من أجل إسقاط نظام الملالي وهي في حال التوسع السريع.
ومن خلال الفيديوهات التي تنشر من قبل وسائل إعلام مجاهدي خلق شهدنا بأن عدد معاقل الانتفاضة آخذ بالازدياد يوما بعد يوم وأكثر معاقل الانتفاضة التي بدأت نشاطاتها هي في حال النمو والتوسع.
هذا كله يعني أن البديل الديمقراطي يقوم بإكمال صفوفه في مواجهة ولاية الفقيه المطلقة.
إن دور هذه المعاقل هو إشعال الاحتجاجات وتوجيهها ضد النظام.
إبطال ٣ كذبات كبيرة للنظام ولوبياته
إن العدد الكبير للمعتقلين في محافظة واحدة وفقا لاعتراف النظام أكثر من ١١٠ أشخاص (عدد الاعتقالات أكثر من ذلك بكثير) يظهر خلافا لدعايات النظام ولوبيات الملالي في الخارج أن المجاهدين يتمتعون بقاعدة شعبية واجتماعية واسعة وتلقى إقبالا شديدا من الشبان الإيرانيين في داخل البلاد لان أغلب الشعب الإيراني يريد إسقاط سقوط هذا النظام.
وقد أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيانه أسماء وهوية ٢٨ شخصا من المعتقلين وبنظرة واحدة على قوائم الأسماء يظهر لنا بأن اغلب المعتقلين هم من الشبان الذين تتراوح أعمارهم ما بين ٢٠ حتى ٣٠ عاما وحتى أن بعضهم أشخاصا مسنين ومن النساء والرجال ومن جميع نقاط إيران من طهران العاصمة وحتى الأهواز في الجنوب الغربي وارومية في الشمال الغربي ومشهد في الشمال الشرقي وبقية نقاط البلاد.
إن الحقيقة المذكورة أعلاه تبطل خداع وكذب النظام ولوبياته التي تتحدث عن أن المظاهرات والاحتجاجات في داخل البلاد ضد النظام غير منظمة وبدون قيادة بل بالعكس فإن اعتراف وزير المخابرات الإيراني ونشر أسماء بعض المعتقلين يظهر أن المقاومة منظمة من جميع القوميات والشعوب الإيرانية ومن جميع طبقات الشعب الإيراني وهي موجهة ضد النظام في داخل البلاد بشكل فعال وتعمل على أسقاط النظام بأكمله بجميع أجنحته.
ولقد سجلت معاقل الانتفاضة أكثر من ١٠ آلاف حركة احتجاجية في إيران في العام الماضي وكانت أغلبها تحدث بشكل متزامن في عدة مدن بشعارات واحدة ضد النظام.
والحقيقة الثالثة هي أن وزير المخابرات الإيراني اعترف مجبرا بأن المقاومة الإيرانية هي ضد النظام من أجل إسقاطه وأن العقوبات الدولية ضد النظام وقوات الحرس وازدياد الضغوط على النظام يؤدي لتشجيع الشعب أكثر من أجل إسقاط النظام الإيراني وهذا يكشف الكذبة الثالثة للنظام ولوبياته الذين يروجون أن الضغوط الدولية المتزايدة ضد النظام تؤدي لجنوح أقسام من الشعب نحو النظام أو أجنحته المختلفة.
____
*عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية