تطورات الأوضاع بظل ضعف وشتات الشرعية اليمنية فتحت الأجواء لتعبير عن الآراء، وخاصة الساسة المحسوبين على الشرعية وإعلامها، بينما واقع الحال إن مواجهة الحوثة تأتي من قبل قوى ترفضها الشرعية الشكلية في اليمن .
كتب سفير اليمن لدى بريطانيا الدكتور ياسين سعيد نعمان حول التطورات الأخيرة قائلاً"حملة الترويج الإعلامية للحوثيين بشأن العودة لغزو الجنوب هو من قبيل الوعي المتأخر بحجم الهزيمة المذلة التي تعرضوا لها في الجنوب.
منوهاً"وهو في نفس الوقت استعراضاً لا يعكس أي مقومات عسكرية ذات قيمة في تغيير المعادلة التي تقول ،وعلى نحو حاسم.
وقال "إن المشروع الحوثي الإيراني سقط في الوحل ، ولن تقوم له قائمة بعد اليوم في اليمن العظيم .
ودعا"وإن على وكلاء إيران إن يتوقفوا عن هذا العبث الذي أدمى اليمن ودمر حلم شعبه في الاستقرار والعيش الكريم كبقية خلق الله.
موضحاً"إن المسألة باختصار هي التسرب من الفراغات التي خلفتها العوامل الناشئة عن استقطابات وعناد المفارز القديمة بعباءاتها التي حجبت التبدلات الهائلة التي نسفت بشكل كامل قواعد الفرز القديمة ، بعد أن "طم السيل الغيل" ، ولولا ذلك لما حدثت هذه الاستعراضات المظهرية للحوثيين ، والتي أخذ كل واحد يفسر أسبابها وتداعياتها بخلفيته التي تعكس حجم الامراض التي لا زالت تنخر جسم القوى التي تتصدى لهذا المشروع الخطير .
وحث "لا بد من استعادة القدرة ، التي استهلكتها المعارك الجانبية ، إلى الوضع الذي تستطيع معه أن ترتب الأولويات حتى لا يصبح التحول من الهجوم إلى الدفاع واقعاً يقرر مسارات المرحلة القادمة .