طهران(عرب برس):طرد العمال وبطالتهم مستمر في ظل انخفاض حاد في الإنتاج. وذكرت وكالة أنباء إيلنا الحكومية في تقرير أن 35 من عمال معمل كيوان لصناعة الأغذية في محافظة همدان، تم فصلهم عن العمل بحجة «تعديل» القوى العاملة. جميع العمال لديهم خلفية عمل من 4 إلى 17 سنة.
وعزت إدارة المصنع السبب في طرد العمال إلى انتهاء العقود ومشكلات مالية. في ظل انخفاض الإنتاجية والاستثمار، يقولون أيضًا إن الشركة لا تزال تواجه «فائضًا في القوة العاملة». وبقيت في الشركة 63 عاملاً أثارت هذه التصريحات قلقهم.
في السابق، قد سرّح معمل كيوان لصناعة الأغذية، عددًا من عمال «تولي برس» ومعمل ألبرز لصناعة التعليب تحت عنوان الإجازة القسرية. لم يتلق عمال الشركة المزاولون أجورهم منذ فبراير الماضي.
من طرد عمال الفولاذ في شادغان إلى وحدات إنتاجية شبه معطلة قامت شركة «ايده بردارازان شادغان» لصناعة الفولاذ في محافظة خوزستان بتسريح 22 عاملاً دون أي توضيح. إن 35 في المائة من أسهم الشركة تمتلكها منظمة تطوير وتحديث صناعة التعدين في إيران، و 65 في المائة من أسهمها تخص شركة خوزستان للفولاذ.
منذ النصف الثاني من العام الماضي، خفضت وحدات التصنيع الإنتاج أو أوقفت خط الإنتاج وطردت العمال. وأفادت مصادر حكومية في تقرير عن ركود 11 إلى 12 ألف وحدة في البلدات الصناعية في إيران. يذكر التقرير أن 25 ٪ فقط من الوحدات تنتج أكثر من 70 ٪ من الطاقة الإنتاجية.
قال نائب مدير وزارة الصناعة والمناجم والتجارة في النظام الإيراني إن 2000 وحدة إنتاج شبه معطلة. ويعزو سبب ذلك إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج لشركات التصنيع هذه بثلاثة أضعاف. الإغلاق والركود في الإنتاج يؤدي إلى البطالة للعمال. وفي الوقت نفسه، يرى الباحثون المستقلون وحتى أعضاء مجلس شورى النظام أن معدل البطالة الحقيقي في إيران هو ضعف المعدل الرسمي البالغ 24 في المائة.
وفي السياق أكد مركز الإحصاء للنظام الإيراني أن نسبة التضخم في أبريل زادت بنسبة 51.4 في المائة بالمقارنة بالعام الماضي. وأضاف المركز أن هذا يعني أنه في أبريل 2019 ، «أنفقت الأسر في البلد في المتوسط 51.4 % أكثر مما كانت عليه في أبريل 2018 لشراء مجموعة واحدة من السلع والخدمات.» فقط في فئة «الغذاء والشراب والتبغ ، معدل التضخم في أبريل من هذا العام 85.3 % بالمقارنة بشهر أبريل من العام الماضي.
كما أعلن المركزأيضًا أن التضخم زادت بنسبة 3.7 % للأسر الحضرية وبنسبة 5.8 % للأسر الحضرية في الأشهر الـ 12 التي سبقت أبريل2019 بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
واكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن حملة القمع والفقروالركود وتزايد الفساد في الممتلكات العامة والبطالة وحرمان الأغلبية الساحقة للمواطنين هي ما جلبه نظام الملالي ولاتزال هذه الأزمات تتفاقم طالما هذا النظام قائم على الحكم.
___
المُراسل:المعارضة الإيرانية