افتتح"وزير الثقافة اليمني"الأستاذ مروان دماج" اليوم الأربعاء"بمدينة سيئون في محافظة حضرموت الندوة الثقافية حول(فنّ الدّآن الحضرمي )في إطار أنشطة مشروع ملف الدّآن الحضرمي المُدرج"ضِمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي العالمي،بحضور وكيل وزارة الثقافة الأستاذ بدر الصلاحي وعدداً من المسؤولين والأعيان والمثقفين في حضرموت.
حضر الندوة"الدكتور محمد عاشور الكثيري رئيس جامعة سيئون"والأستاذ سالم العامري نائب رئيس هيئة الآثار والأستاذ محمد السقاف وكيل هئية الآثار والمُفكر"جعفر السقاف والأستاذ وليد مهدي مسؤول صندوق الثقافة والأستاذ خالد بتقديم"مدير صنودق الثقافة في حضرموت ونخبة من الكتاب والمثقفين والإعلاميين.
وخلال الافتتاح"وكيل المحافظة المساعد"عبد الهادي التميمي"افتتح الندوة بكلمّة"رحّب من خلالها بالوزير دمّاج ووكيل الوزارة الصلاحي والوفد المرافق لهما"وحضور الافتتاح الذي يمثل الإرث الحضاري لحضرموت والمُدرج ضِمن التراث العالمي،وشكر الجميع على الحضور.
وبدوره" ألقى وزير الثقافة الأستاذ مروان دمّاج كلمة قال فيها"يسعدني أن أكون هنا بينكم في حضرموت الثقافة والأصالة والعراقة والتاريخ وبين ناسها الطيبين والودودين، ونحن هنا اليوم لنواصل العمل معاً من أجل إعادة إحياء المؤسسات الثقافية وتنشيطها لتغدو فعلاً يومياً أصيلاً لا حدثاً مناسبتياً وشكلياً.
موضحاً"وإذا كنا جميعاً نعرف مدى غنى وتنوع الثقافة والفنون في حضرموت وعراقتهافأننا اليوم معنيين بالإحتفاء بالدآن الحضرمي والذي يمثل أحد عناصر الهوية الحضرمية واليمنية والذي يشتمل على أكثر من عنصر من عناصر التراث الثقافي غير المادي...وأشار"من تقاليد شفهية وممارسات اجتماعية وفنونِ أداء وفضاءٍ ثقافي .
وأكّد"ووزارة الثقافة"نحن بصدد التحضير لتسجيل وإدراج الدآن الحضرمي ضِمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي ...منوهاً"الأمر الذي سيترتب عليه إلقاء الضوء على هذا الفن العريق والأصيل ومزيد من التعريف بهذا الجزء الهام والفريد من الإرث الفني والثقافي اليمني وحفظ الحقوق الثقافية والمادية للفنانين والمبدعين واليمن بشكل عام.
وأشار"إننا ونحن نحاول معا إعادة بناء المؤسسات الثقافية باعتبارها أولاً واخيراً مؤسسات المجتمع وساحة لعموم المواطنين لممارسة حقوقهم الثقافية والمشاركة في إنتاج الثقافة وتطويرها نراهن أولاً وأساساً على المثقفين والفنانين وعموم المبدعين، وما أكثرهم هنا في حضرموت الثقافة والأصالة والتاريخ.
وقال"إن وزارة الثقافة على اتم الاستعداد للتعاون مع جميع المثقفين والفنانين والمبدعين في حضرموت للإرتقاء بدور المؤسسات الثقافية العمومية التي هي ملكهم وملك عموم الموطنين،ورغم ظروف الحرب التي تمر بها البلد فأننا نُعتبر إن للثقافة دوراً هاماً في إعادة بناء البلد ونهضة إنسانه والعودة باليمن إلى مكانها الطبيعي بين الأمم ذات الحضارات العريقة...وختم"أشكركم وأتمنى لكم كل التوفيق.
من جانبه"قال وكيل وزارة الثقافة الأستاذ بدر الصلاحي"إن حضرموت تمتلك تراثاً إنسانياً وحضارياً كبيراً..ودعا"وندعو"الجميع الحفاظ على هذا التراث التاريخي المتمثل بالآثار أو بالتراث الثقافي بكل أنواعه،ونعمل سوياً لرقي بأرضنا وحضارتها وفق الممكن،وإيصال الرسالة الحضارية التي تمثل الإنسان على هذه الأرض، وشكر سلطات حضرموت ومدراء المرافق التراثية والقائمين على الفعّاليات والندوات"على المجهود المبذول من قبلهم بإعادة المهرجانات والتسويق لحضارتهم التليدة الضاربة بعُمق التاريخ،والإرتقاء بها إلى مستوى ثقافة الإنسان الذي سجّل عنوان هذا الإرث.
وعُقب"خِتآم"الندوة قام الوزير والوفد المرافق له"بزيارة المتحف الوطني بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت"كان في استقباله مدير المتحف الأستاذ"عبد الرحمن السقاف"الذي قدم شرحاً مفصلاً"حول ما يحتويه المعرض وتجوّل الوزير والوفد"في أقسام المتحف..وشكر الوزير"القائمين على المتحف على الجهود وما يقومون فيه من عناية بالآثار القيمة والتي تعتبر هوية حضرموت واليمن عامة.