عدن(بشير الغلابي):عقد مدير أمن عدن اللواء"شلال علي شائع اليوم الاثنين اجتماعاً بالقيادات الأمنية بالعاصمة عدن وبمدراء مراكز الشرط والمناطق الأمنية ناقش جملة من القضايا الهامة المتعلقة بالعمل الأمني،منها قضية اللآجئين الأفارقة وقضايا السطو على الأراضي .
وتحدث"مدير أمن عدن"من خلال كلمة تطرّق إلى قضية"اللاجئين الأفارقة"قائلاً"إن الأجهزة الأمنية يتعاملون معهم وفقاً لمبادئ حقوق الإنسان وتم التواصل مع عدداً من المنظمات الدولية المعنية واطلاعها على حجم التحديات التي تواجه الأمن بظلّ غياب باقي الجهات المعنية بالأمر .
وأشار"سيُفتح معسكراً للاجئين مؤقت تمهيداً لإعادتهم إلى بلدانهم باعتبار أننا بلد يمر بحرب ومن الخطورة بمكان وجود هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين في مدينة عدن التي لم تعد تحتمل المزيد من حالات اللجوء مع ما يمثله ذلك من مخاطر أمنية على البلد وعلى اللاجئين أنفسهم.
وأضاف"استغلال اللاجئين من قبل الحوثيين والزج بأعداد منهم في الحرب هو امر خطير ويمثل تعديا واضحاً وانتهاكاً لكل المواثيق الدولية،كما لا يمكننا السماح لمن يريد منهم الدخول إلى المملكة العربية السعودية وما يمثله ذلك من تهديد أمني لها.
وحول ملفات السطو على الأراضي في عدن"شدد"على محاسبة كل من يتورط بقضايا الفساد أو مساندة الفاسدين والعابثين بأراضي الدولة من منتسبي الأجهزة الأمنية كان من كان، وقال إنّ أمن عدن لن يكون إلآ مع الحق وأصحابه وفقا للقانون ولن يسمح ألبتة بعودة هوامير الفساد وناهبي الأرض والمال العام من النافذة عبر أدواتهم الرخيصة التي مازالت متجذرة في عدد من المؤسسات الحكومية.
منوهاً"إلى إن هذه الأيادي العابثة تحاول استغلال واقع الحرب والاختلالات التي مازالت موجودة في عدد من المؤسسات الرسمية وهذا الوضع لن يطول ولن يدوم ...وقال مدير أمن عدن إنّ الحساب سيكون قاسياً على كل قائد ثبت بالأدلة والقرائن تورطه في قضايا فساد أو رشوة او تعد على ممتلكات غير مستدركاً " لكن ليس عن طريق حملات التشهير على مواقع التواصل الاجتماعي ذات الأبعاد السياسية والنوايا الخبيثة منوها إلى إن مكتبه مفتوح لكل من وقعت عليه أي مظلمة وحلها بحسب الشرع والنظام والقانون .
موضحاً"بطبيعة الحال نحن لسنا أنبياء وبالتأكيد ترافق عملنا الأمني بعض الأخطاء الناتجة عن الحرص وبسبب وضع الحرب ووجود الأسلحة بأيدي المواطنين وكذلك العصابات المسلحة بمختلف توجهاتها كما أن هناك جهات إخوانية إرهابية تدين بالولاء
إلى غير الله ولأعداء الوطن امتلكت نفوذاً كبيراً وإمكانيات هائلة سخرتها كلها لضرب عدن وأهلها وهي من تدير عصابات الإرهاب والعبث والكثير من الملفات ومن وقال : "أنه من السهل القيام بعمليات التدمير والتهديم والتشوية ونشر الفساد والمخدرات وإشاعة الفوضى وبالعكس فالبناء يحتاج الى جهد وعمل وإخلاص .
و في الاجتماع أشاد مدير أمن عدن بدور الإدارات الأمنية ومراكز الشرطة والمناطق الأمنية وبما تحقق من انجازات أمنية طوال الفترة الماضية مطالبا بمضاعفة الجهود و تحسين الأداء الأمني والقضاء على الظواهر السلبية التي رافقت عمل العديد منها خلال الأعوام الماضية داعياً الجميع إلى الاستفادة من الأحداث السابقة .. منوهاً"إننا نتقبل الانتقاد البناء بصدور رحبة ونسعى دائماً إلى وضع مصالح أبناء عدن وامنهم كأولوية مع الأخذ بعين الاعتبار احترام عمل الأجهزة الأمنية وتضحيات افرادها منوها في الوقت نفسه إلى إن مواجهة الأجهزة الأمنية بالقوة أمر مرفوض.
وأكّد"نؤكد اليوم لكل شعبنا والأجهزة الأخرى سواءاً في السلطة المحلية والسلطة القضائية إن الأمن آداه تنفيذية وضد هوامير الأراضي أو الباسطين العابثين الذين يسرحوا ويمرحوا فوق أراضي ومخططات الجمعيات والمواطنين، بل نؤكد إن الأجهزة الأمنية أداة تنفيذية للسلطات القضائية والنيابية وكذا للسلطات المحلية ذات الاختصاص المكلفة بكل ما ذكرناه، نحن لسنا من ننقذ إدارة التخطيط والإسكان ولن نكون مالكي الصلاحيات لكي نشارك، بل سنكون متصدون وضد"كل عابث بممتلكات الدولة العامة وكذا الخاصة بالطرق القانونية المتاحة . أما الأجهزة الأمنية هي معروفة مهامها اليومي والأني.