قال بهزاد صفاري عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي له حول استقالة ظريف وعودته: لقد أظهرت استقالة ظريف وعودته الأزمة الداخلية التي تعصف بالنظام على المستوى الداخلي والإقليمي وبلا شك فإن عودة ظريف عمقت من أزمة الحكم مرة أخرى وبشكل أكبر.
وأضاف: لقد حان الوقت لإسقاط ليس فقط ظريف بل كل نظام الملالي صاحب سجل وتاريخ ٤٠ عامًا من الخداع والقمع والجريمة والفساد والإرهاب والحروب.
وذكر صفاري بأن عصر الخداع قد ولى وانتهى وظريف وروحاني لن يستطيعوا خداع العالم وعزم وإرادة الشعب الإيراني لتغيير النظام سيصبح أقوى وأمتن.
وقال صفاري: إن استقالة ظريف ورفضها من قبل روحاني عمقت الأزمة الداخلية للنظام المتعلقة بفضل الاتفاق النووي وقبول لوائح فاتف.
وأشار صفاري لاعتراف النظام بتعمق الأزمة وقال بأنه حتى صحيفة قوات الحرس كتبت أيضا: "استقالة وزير الخارجية حدث في أسوأ فترة زمنية، ويمكنها أن توصل الغرب لهذه القناعة بأنه بالإضافة لتأزم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في ايران فإن الوضع السياسي وخاصة في رأس هرم الحكم يعاني من الأزمات أيضا".
وأضاف: إن هذه الأزمات لم تخلق من العدم أو ظهرت بنفسها بل إن انتفاضة الشعب الإيراني التي بدأت في نهايات عام ٢٠١٧ واستمرت طوال العام الماضي وأيضا الضغوط الدولية وفشل سياسات التماشي تشكل أسس هذه الأزمات.
وفي الخاتمة قال صفاري: لذلك فإن عودة ظريف لا يعني انتهاء الأزمة بل تعمقها واشتدادها والعامل المحدد هو انتفاضة الشعب والاحتجاجات الاجتماعية التي يتم توجيهها وقيادتها من قبل معاقل الانتفاضة والمقاومة الإيرانية.