د.عيدروس نصر النقيب"رئيس العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي"كتب آراءاً"حول مستجدات الأوضاع على الساحة الجنوبية وخاصة ملفات السطو على الأراضي في عدن،محذراً من تبعات ذلك العمل المشين بحسب الآراء.
وقال"همس اليراع"حذارِ ثم حذارِ ثم حذارِ".. موضحاً"أسفرت حالة العبث والانفلات المتعمدة عن حوادث عديدة من السطو على اراضي واغتصاب منشآت والاعتداء على أفراد وجماعات وانتهاك حرمات ووصل الأمر إلى حالات قتل، وهناك من يحاول إلصاق كل هذه الأفعال بمناق او قبائل بعينها أو ببعض الوحدات والأجهزة الأمنية، التي قد لا يكون بعض أفراد ها بريئين كليا من سلوكيات من هذا النوع، لكن نسب هذه المظاهر إلى قبيلة أو منطقة كاملة أو إلى المؤسسات الأمنية الجديدة قد يأخذ شكل الحق الذي يراد به باطل.
وأشار إلى"اتفاق"على البديهيات التالية(الأول): إدانة كل عمل إجرامي خارج عن القانون مهما كانت هوية ومهنة ومكانة مرتكبه.(الثاني): تقديم كل من ارتكب فعلا من هذا النوع، سطواً كان او اعتداءً أوقتلاً للقضاء العادل وإنزال أقصى العقوبات به.(الثالث): وإذا ما كان مرتكب هذا العمل من أفراد الأمن أو الجيش أو موظف حكومي فإن العقوبة يجب أن تكون مضاعفة لأن مرتكبه أضاف جريمة جديدة وهي حيانة الأمانة والإساءة إلى الجهة التي ينتمي إليها.(الرابع):ندعو وزير العدل ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية إلى الإسراع في تفعيل جهازي الادعاء العام والمحاكم بمختلف مستوياتهم وتخصصاتها للتمكن من قطع دابر الجريمة قبل تحولها إلى وباء مدمر.(الخامس):ندعو النشطاء السياسيين والمجتمعيين الذين ينظمون التجمعات والفعاليات الاحتجاجية باسم مناطق وقبائل الضحايا والمتضررين إلى توسيع تلك الفعاليات لتكتسب طابعا جمعيا جنوبياً رفضاً للجريمة والمجرمين وانتصاراً للعدل والحق وليس دفاعاً عن قبائل الضحايا أو انتقاماً من قبائل الجناة .
منوهاً""ولنتذكر أن تدمير الدول وهدم الحضارات وزراعة الفتن الهامة يبدأ بالتستر على مجرم صغير أو ارتكاب ظلمٍ صغيرٍ بحق مواطن بريئ، وأن معظم الحروب والفتن والانقسامات المجتمعية تبدأ من مثل هذا السلوك الممقوت.
وقال"ولنتذكر"إن المتربصين بالجنوب وقضيته العادلة كُثَرٌ، وأن أسعد أيامهم سيكون يوم شعورهم بأن الجنوبيين بدأوا في مواجهة بعضهم بعضا، حتى ولو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
وطالب"لنردع العتاة والمارقين والمستهترين مهما كانت مناصبهم ومقاماتهم، ولنتحد جميعا في كيانٍ واحدٍ موحدٍ، حفاظاً على تماسك المجتمع وتمهيدا لبناء مستقبله المختلف عن ماضيه وليس كما قلنا انتصاراً لقبيلة أو عشيرة المظلوم ومحاربةً قبيلة الظالم، والقبيلتان وكل المجتمع أبرياء من السلوك المنحرف لهؤلاء الشواذ...والله من وراء القصد.