الأستاذ"عبد الكريم سالم السعدي "كتب"مؤخراً آراءاً تحدث من خلالها مؤكداً"لن يُحصّن الجنوب ويحميه إلا التعدد والتنوّع السياسي سواء كان هذا الجنوب مُنفصلاً ومستقلاً أو كان جزءاً من الدولة اليمنية الاتحادية.
وقال"لا أدري مامبرر حالة الرهاب التي يُصاب بها البعض الجنوبي عند الحديث عن التنوع والتعدد في الجنوب !!..انبرى في الايام الماضية العديد من اخوتنا كتابا وسياسيين وعوام وغيرهم في مهاجمة هذا التوجه الصحي من خلال حملة تحريضية مخيفة يتعاطى معها البعض بسطحية تكمن في التركيز على إفشال جهد الآخر الجنوبي وتتوقف قوة إدراك هذا البعض عند هذا الحد ولو انهم منحو فرصة أكبر للعقل في التمعن في هكذا سلوك لأدركوا انهم أيضا يضرون بالوحدة الوطنية الجنوبية وأن محاولاتهم لا تقف عند افشال طيف معين يخالفهم الراي بل تمتد إلى العبث بنسيج الوحدة المجتمعية للجنوب بعد ان تم العبث بنسيج الوحدة السياسية والوطنية بحملات تحريض أخرى سابقة !!
وتساءل"أتساءل لماذا يستهلك البعض الجنوبي الجهد والملايين لتعطيل فعل وطني جريمته الوحيدة ان البعض يرى أصحاب ذلك الفعل إنما جاءوا لينافسوه على مُلك مازال في علم الغيب ولماذا يجتهد هذا البعض لخلق أعداء وهميون ولاستحداث المزيد من العُقد في الرِشاء الجنوبي المُتهالك ،الم يكن الأجدر بهذا البعض توجيه تلك الملايين وذلك الجهد في تقوية صف الوحدة الوطنية الجنوبية ؟؟
ودعا"رسالة أوجهها لاخوتنا هؤلاء نقول لهم من خلالها أن جنوب اليوم غير جنوب ما قبل 1990م وان التعدد والتنوع بات ضرورة لا يستطيع أحد الوقوف في وجهها فهي تقوم على قناعات غالبية أبناء الجنوب وهي خطاب مقبول المفردات عند العالم المتحضر ، ورسالة أخرى لفئة تّدعي الأفضلية عن الفئات الأخرى في نفس جماعتها وهي الفئة التي رفعت منذ 4 مايو خطاب اتركونا نحرر الجنوب وبعدها تعالوا نتفق على كيف سيكون الجنوب القادم؟؟
ولفت"طبعا استثني حديثّي السن في هذه الفقرة لأن لا لوم عليهم فهم يجهلون الكثير من صفحات تاريخ جنوبهم اما الكبار خصوصا أبناء جيلنا فيدركون جيدا ماذا حدث للقوى الثورية الجنوبية في الثورة الأولى 1963م وكيف سيطر طرف بعينه وبات لاخيار أمام الأطراف الأخرى إلا القتل أو التشريد أو السجن أو التبعية لهذا الفريق ورأينا لاحقا الذين اختاروا التبعية لهذا الطرف وتم دمجهم في كيانه كيف عاشوا في الظل ولم يكن لهم صوت مؤثر على القرار ،
منوهاً"ورأينا أيضا الذين تشردوا ، ورأينا أيضا القتلى وهم كثر ، وراينا الذين قضوا جل أعمارهم في المعتقلات والذين طاردتهم رصاصات القتل إلى الدول التي لجأوا إليها بأرواحهم ورأينا بعد ذلك دورات التصفيات الدموية التي شيعت الجنوب ارضا وانسانا حتى مثواه المحزن (باب اليمن ) واستلمه علي عبدالله صالح على طبق من ذهب!!.. ولفت"وبناءاً على كل ذلك فإن حجة فئة خطاب أعطوني الجنوب وبعدها بانتفق ضعيفة وغير مقنعه فلا جنوب صحي ومستقر إلا بمؤتمر جنوبي جامع غير خاضع لطرف معين ويقوم على التمثيل الوطني للمحافظات الجنوبية الست ، ولاجنوب الا بالتعدد السياسي ..8 ابريل 2019م