وزير الإعلام اليمني معّمر الإرياني والدكتور يحيى الشعيبي سفير اليمن لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور يحيى الشعيبي حضرا" اللقاء الذي نظّمته جمعية الصداقة العربية -الألمانية اليوم الثلاثاء"في برلين لعدد من الباحثين والمهتمين بالشأن اليمني.
ترأس"اللقاء"رئيس الجمعية ناقش"مسار العملية الديمقراطية في اليمن منذ إقرار التعددية السياسية في العام ١٩٩٠ مروراً بعملية الانتقال السياسي للسلطة في العام ٢٠١١ وفقاً لما أقرته المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية التي نظمت مهام المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الانتخابات العامة والتي تم فيها انتخاب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي انتخاباً ديموقراطياً من قبل الشعب اليمني قبل أن تنقلب المليشيا الحوثية على كل ما تم تحقيقه خلال تلك الفترة
وقالت وكالة(سبأ)إنّ وزير الإعلام اليمني"معمر الارياني ألقى كلمة أكّد من خلالها"إن الميليشيا الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران تستغل رغبة الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي في تحقيق السلام وانهاء معاناة الشعب اليمني من أجل تحقيق مكاسب سياسية..مشيراً الى ان ذلك بات أمراً معلوماً لدى الجميع وجسدته ممارسات الميليشيا خلال الفترة الماضية ابتداء من مشاورات جنيف الأولى وحتى ستوكهولم...وأكّد إنّ الحوثة في محاولة بائسة لإعادة عجلة التاريخ الى ما قبل العام ١٩٦٢ وتجاوز تضحيات الشعب اليمني وحركته الوطنية خلال اكثر من ستة عقود من الزمن.
وتحدث الارياني عن الرغبة والجهود التي يبذلها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والحكومة في وقف نزيف الدم اليمني منذ بداية الانقلاب الحوثي وحتى اليوم، ودعوات فخامته المستمرة للعودة الى طاولة الحوار والابتعاد عن لغة القوة ومنطق السلاح ، وقد ظهر ذلك جلياً في مراحل مختلفة سواءً عند تشكيل حكومة الشراكة الوطنية ، أو بعد خروج فخامة الرئيس الى العاصمة المؤقتة عدن ودعواته حينها للميليشيا لترك السلاح والالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي كانوا جزءاً منها.
وقال وزير الاعلام " كنّا نعتقد إن الحوثييون سيصبحون جزءاً من العملية السياسية وسيسهمون في بناء الدولة الاتحادية الجديدة ، لكن الوقائع أثبتت عكس ذلك وأنهم يتلقون تعليماتهم من ملالي طهران التي أرادت تحويل اليمن الى منصة لاستهداف دول الجوار ".
وتطرق وزير الإعلام الى جولات المشاورات التي عقدت برعاية الأمم المتحدة خلال السنوات الأربع الماضية وكيف قامت الميليشيا الانقلابية باستخدامها للاستفادة من عامل الوقت والهدن الانسانية المصاحبة لها.
منوهاً"إنّ الاتفاقات التي نتجت عن مشاورات ستوكهولم والتي اعتقد المجتمع الدولي والأمم المتحدة من خلالها أنها قد أحدثت اختراقاً مهماً في جدار العملية السياسية المتوقف منذ سنوات ، قبل إن يدركوا بأن هذه الميليشيا لا تعترف بلغة السلام ولا تؤمن بمنطق الحوار ، فما أن توقع اتفاقاً حتى تعود المليشيا للتنصل عنه كعادتها.
وثمن الارياني دور دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في جهودهم الصادقة والمخلصة لإنقاذ الشعب اليمني ومساعدته في محنته التي تسبب فيها الانقلاب الحوثي ومن اجل استعادة الدولة وانهاء الانقلاب..مؤكداً ان القيادة السياسية ماضية في خيار استعادة الدولة بكافة الوسائل المتاحة ، وعلى الميليشيا الانقلابية ان تدرك ان الالتزام بالتخلي عن السلاح والعودة الى العملية السياسية هو المفتاح لإنهاء الأزمة الانسانية التي تسببت بها من خلال انقلابها وممارساتها العبثية.