واشنطن (رويترز):ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين أن الولايات المتحدة صنفت الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتكون تلك المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.
وحذرت إيران من أنها ستتخذ إجراء مماثلا ضد واشنطن على تحركها تجاه الحرس الثوري، أقوى منظمة أمنية إيرانية.
وقال ترامب في بيان ”الحرس الثوري هو أداة الحكومة الرئيسية لتوجيه وتنفيذ حملتها الإرهابية العالمية“.
وأضاف أن التصنيف ”يوضح بجلاء مخاطر الدخول في معاملات مالية مع الحرس الثوري أو تقديم الدعم له... إذا تعاملت ماليا مع الحرس الثوري فإنك بذلك تمول الإرهاب“.
ويحذر منتقدون من أن تلك الخطوة قد تجعل مسؤولي الجيش والمخابرات الأمريكيين عرضة لإجراءات مماثلة من جانب حكومات غير صديقة.
وضغط وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وهو منتقد شديد لإيران، من أجل تغيير السياسة الأمريكية في إطار موقف إدارة ترامب المتشدد تجاه طهران.
وقال في مؤتمر صحفي إن التصنيف سيدخل حيز التنفيذ خلال أسبوع.
ويأتي الإعلان قبل قليل من مرور عام على قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى ومعاودته فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.
وبعد ورود أنباء عن التصنيف في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة، حذرت إيران من أنها سترد بالمثل.
وأوردت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء بيانا أصدره 255 من نواب البرلمان الإيراني وعددهم 290 قالوا فيه ”سنرد على أي إجراء يُتخذ ضد هذه القوة بتحرك مماثل“.
تأسس الحرس الثوري عام 1979 لحماية النظام الديني الحاكم، وهو أقوى منظمة أمنية إيرانية ويسيطر على قطاعات كبيرة من اقتصاد الجمهورية الإسلامية ولديه تأثير هائل على نظامها السياسي.
والحرس الثوري مسؤول عن برامج إيران النووية والمتعلقة بالصواريخ الباليستية. وتحذر طهران من أن لديها صواريخ يصل مداها لألفي كيلومتر، مما يضع إسرائيل والقواعد العسكرية الأمريكية في نطاق تلك الصواريخ.
وأدرجت الولايات المتحدة بالفعل عشرات الكيانات والأشخاص على قوائم سوداء لانتمائهم للحرس الثوري، لكنها لم تدرج القوة بأكملها على تلك القوائم.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أدرجت عام 2007 قوة القدس التابعة للحرس الثوري والمكلفة بعملياته الخارجية على قوائمها السوداء ”بسبب دعمها للإرهاب“ وتصفها بأنها ”ذراع إيران الأساسية لتنفيذ سياستها لدعم الجماعات الإرهابية والمسلحة“.