كشف"سعادة اللواء عيدروس الزُبيدي" في لقاءاته المتكررة"هناك أطرافاً جنوبية مدعومة من قبل قطر وإيران وذكر منها تكتل باعوم" في لقاءات سابقة،وكرر الحديث حول هذا من خلال اللقاء الأخير مع قناة البي بي سي البريطانية.
الملفت" إنّ حديثه يُعتبر إيحاءاً على أن تياره باعتقاده هو من يحمل اللواء الوطني بالساحة الجنوبية وإنّ القوى الجنوبية الأخرى وخاصة أولئك الذين أسسوا الحراك الجنوبي أصبحوا تيارات خارج إطار الوطنية، وإلقى التهم تجاه الآخرين يُعتبر فرزاً لساحة الجنوبية من خلال إرضى أطرافاً خارجية.
والمؤكد في حديثه"والمستغرب"الاعتراف بالشرعية بينما يُطالب بطرد(الاحتلال)ومن خلال(خطابته السياسية)يُنكر على الآخرين وجهات نظرهم في اللعبة السياسية وحقهم في أدوات اللعبة ويتحدث أنهم مدعومين من قبل أطراف أخرى لاتلبي مطالب الحراك الجنوبي الشعبي، بينما تياره بظلّ أدوات اللعبة التي يحاول الهروب منهاً، وبنفس الوقت يدعو إلى حوارات جنوبية جنوبية.
ودعا"إلى فتح الحوارات مع القوى الجنوبية نظرياً بعيداً عن التطبيق لأن تناقضات المجلس الانتقالي واضحة ويتحجج على إن مشروعه الاستقلال بينما يعترف بالشرعية .. ولفت من خلال خطابه السياسي إلى "تاريخ ثقافة موروثة من الجبهة القومية والتي سّلمت نفسها إلى الرؤى البريطانية على إن يتم الإطاحة بالسلاطين وأمراء الجنوب مقابل إسقاط الحقوق المترتبة على بريطانيا قبل الانسحاب من الجنوب عام1967م،وورّثت للجنوب تياراً إقصائياً..مهزوماً من خلال انهيار دولته خلال 23 عاماً فقط.
ورغم"أنه استطاع أن يحقق شيئاً من مفهوم الدولة"بظلّ حكمه الـ23 سنة"..إلا أنه ظلّ في إطار الحزب والصوت الواحد وخلّف مآسي أدت(الإرتمى إلى صنعاء وتذويب الدولة الجنوبية)نظراً لتلك الاستسلامات والتناقضات في حينه والعُنف ضد خصومه ...وأكّدت الوقائع" أنها نفس الثقافة يبدو متأثراً بها المجلس الانتقالي.
طرحنا تساؤلاً على القيادي في المقاومة الجنوبية والمجلس الأعلى للحراك الثوري"الشيخ عبدالسلام " حول ما كشف عنه سعادة اللواء من اطلاق حوارات(جنوبية جنوبية) وسألناه"كونك أحد قيادات المجلس الأعلى للحراك الثوري ننتظر منك قراءة اللقاء وفق ما تحدثت به"والسؤال هل فتح المجلس الانتقالي حواراً معكم كما تحدث به سعادة اللواء عيدروس ؟
وقال الشيخ عبدالسلام بن عاطف جابر:على مستوى اللقاءات الفردية نعم هناك لقاءات واتصالات وتنسيق ..أما على مستوى التنظيم"هناك فريق حوار في مجلس الحراك الثوري ..ولست عضواً فيه حتى أجيب. وعموماً .. وأشار إلى إنّ نصف المجلس الانتـقالي الجنوبي هم من مجلس الحراك الثوري..والنصف" الباقي يسيرون إلى جانبهم في نفس الطريق يناضلون من موقعهم.
منوهاً" بقوله"أنا وأنت وكل شخص شارك في تأسيس الثورة الجنوبية قبل عقد ونصف لسنا حريصون أين نكون في قيادة الثورة اليوم ...ولفت إلى إنّ"كل الذي يهمنا هو"إنّ من يتصدر للقيادة ويقول"أنا قائد الشعب الجنوبي يكون قد المسؤولية.. لايرتبك/لايتردد/لايسوّف/لايتحجج/لايخاف/ولايثق بوعود دُول أنها ستحرر له الجنوب.