الصحفي فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد علّق حول لقاء"سعادة اللواء عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أجرته معه قناة البي بي سي البريطانية، وتحدث بن لزرق من خلال عشر نقاط "أكد إن المجلس الانتقالي يسير نحو البحث عن توافق مع الشرعية من خلال عدم الخروج عن الإطار الأساس في الصراع،وذكر إن حديث اللواء الزُبيدي هي إشارات إماراتية إيجابية جاءت عبره.
كما تحدث بن لزرق حول تناقضات خطاب المجلس الانتقالي،حول الاعتراف بالشرعية وقال"يقع الانتقالي في متناقضة غريبة عجيبة وهي الإدعاء بأنه يسعى لطرد الاحتلال الذي تمثله الحكومة اليمنية ويقر بنفس الوقت بشرعية الرئيس هادي وهنا يتضح جلياً الحضور الخليجي في الأمر وإسقاط شرعية هادي يعني إسقاط مشروعية التدخل الخليجي في اليمن.
نصّ تعليقه:
قال" فتحي بن لزرق:تعليقي على مقابلة الزبيدي في البي بي سي "بقراءة سريعة لمقابلة الزبيدي في قناة(البي بي سي)يمكن الوقوف على ملاحظات هامة وسريعة:الأول:لاوجود لأي عملية إسقاط لحكومة الرئيس هادي أو حضوره في جنوب اليمن على المدى الطويل:
الثاني:كل المناورات السياسية التي يجريها الانتقالي داخليا وخارجيا هدفها اقتطاع اكبر قدر ممكن من الحضور داخل الحكومة الشرعية ذاتها وليس هدفها تحقيق أي شكل من أشكال الانفصال.
الثالث:لدى الانتقالي وحلفائه معركة سياسية تدور فصولها داخل أروقة الحكومة الشرعية نفسها وفصول المعركة تقتضي انتزاع اكبر قدر من المكاسب والتأثير والحضور ضد حزب الإصلاح.
الرابع:لا وجود لأي أعمال قتالية يمكن أن تُهدد الحكومة الشرعية أو أن تفرض انفصالا ً للجنوب عبر إسقاط شرعية الرئيس هادي أو حكومته.
الخامس: تدرك الإمارات جليا والتحالف العربي ككل إن بقائهم في اليمن ومشروعية هذا البقاء وكل القوات يأتي من التأكيد على شرعية الرئيس هادي لذلك حرص الزبيدي على التأكيد على الإنْضواء" تحت شرعية الرئيس هادي وكل القوات أكثر من (20 )مرة خلال المقابلة.
السادس:بعث الزبيدي برسائل طمأنة يمكن لها ان تكون عامل مساهم في احداث حالة من التقارب بين الجانب الإماراتي وحكومة الرئيس هادي ...يقع الانتقالي في متناقضة غريبة عجيبة وهي الإدعاء بأنه يسعى لطرد الاحتلال الذي تمثله الحكومة اليمنية ويقر بنفس الوقت بشرعية الرئيس هادي وهنا يتضح جلياً الحضور الخليجي في الأمر وإسقاط شرعية هادي يعني إسقاط مشروعية التدخل الخليجي في اليمن.
السابع:لاتملك الامارات ولا الانتقالي قدرة إسقاط حكومة الرئيس هادي لأن ذلك سيفتح الباب أمام مشروعيات أخرى تدعمها(قطر/إيران/عمان)في جنوب اليمن وهنا سيٌفتح باب صراع جنوبي جنوبي يفتقد إلى مظلة شرعية، لذلك تحرص الإمارات على إن يظلّ الاعتراف بالرئيس هادي وحكومته أمر واقع يقر به المجلس الانتقالي.
الثامن:الخطاب الهادئ المفتقر لتحركات معرقلة على الأرض نهج سياسي إيجابي ينتهجه المجلس الانتقالي ويقطع به الطريق أمام مكونات سياسية أخرى تدعمها دول أخرى .
التاسع:يقترب الانتقالي من التحول إلى كيان سياسي يمني يساهم في المشاركة في الحديث عن اختلالات الحكومة والتغييرات الواجب اتخاذها ، حركة الجبهات ،الإقرار بشرعية الرئيس هادي بينما لو إن الأمر بمنظوره احتلال فإن لامجال لا للإعتراف بهادي ولاحكومته جذرياً.
العاشر:عامة هناك إشارات إماراتية ايجابية أظهرها حديث الزبيدي الليلة ، المهم في الأمر هل تلتقط إدارة الرئيس هادي هذه الإشارات لنشهد تقاربا أوسع ؟....هذا هو السؤال الأهم والمهم..