×

ما هي خدمة RSS ؟

 خدمة RSS هي خدمة لمتابعة آخر الأخبار بشكل مباشر وبدون الحاجة إلى زيارة الموقع ، ستقدم لك خدمة RSS عنوان الخبر ، ومختصر لنص الخبر ، ووصلة أو رابط لنص الخبر الكامل على الموقع ، بالإضافة إلى عدد التعليقات الموجودة.

على ماذا يدل RSS ؟

هذا الإختصار يدل على Really Simple Syndication ، و هي تعني تلقيم مبسط جدا ، حيث يقوم الموقع بتلقيم الأخبار إلى عميل RSS مباشرة بدون تدخل من المستخدم ، مما يوفر الوقت والجهد.

كيف يمكنني أن أشترك في خدمة RSS ؟

يمكنك الإستفادة من خدمة RSS بعدة طرق سنذكر أهمها :

- عن طريق متصفح الإنترنت الذي تستخدمه يدعم تقنية RSS كمتصفح موزيلا فايرفوكس أو متصفح Opera أو متصفح إنترنت اكسبلورر 7.0 أو أحدث.

- عن طريق برنامج قراءة RSS خاص (RSS Reader) والذي بإمكانه قراءة وعرض الاخبار الجديدة الواردة عن طريق خدمة RSS .

هناك نوعين من القُراء - على الإنترنت و مكتبي .

Person

إعلان 212

إعلان هناء

عرب برس للأخبار | مقالات الرأي >مدير تحرير قسم أخبار العالم \ بسام العريان


الفردوس تنتظر عند المحراب

11:28:32 PM 2019-03-17 منذ : 2080 يوم

الفردوس تنتظر عند المحراب

كانت التكبيراتُ آخر الأصوات التي لامست الآذان.
وكان السجادُ المفروش آخر العهد بالألوان.
وكانت الفردوسُ تنتظر عند محراب المسجد فَسَبَحُوا إليها في لجج من الدماء.
لقد بكَّروا الذهاب إلى المسجد في ثاني جمعات رجب الأصبّ غُرَّاً محجلين من أثر الوضوء والمسابيح تتدلى في الأنامل ، وعلى الأكتاف عمائم وسجاجيد صلاة.
وكانوا يبتسمون كما لم يفرحوا بصلاة الجمعة من قبل ، ويتبادلون التهاني بيوم عيد المسلمين كما لم يسبق لنيوزيلندا وأن ذاقت طعم العيد.
وما أنْ استفتح إمام مسجد مدينة "كرايست تشيرش" ب"سوُّوا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة ، وحادوا المناكب بالمناكب ، وصلُّوا صلاة مودع" ، كان عدو نفسه خلفهم لايحب تسوية الصفوف ، ولا محاداة المناكب بالمناكب ، وكان كل همِّهِ جَعْل صلاتهم صلاة مودع ، فاقتنصهم فردا فردا بدم بارد كما يقتنص الصياد العصافير .
وكانت الرصاصات الغادرة القادمة من الخلف تخترق الأبدان وإنْ لم تنجحْ في تحريف المصلين عن قبلتهم ، بل أسهمت دون قصد في دفعهم أشبارا إلى الأمام ليقتربوا أكثر من المحراب.
وبينما هم يتقلدون أوسمة الخواتيم كان "برينتون تارانت" يبتعد عن دائرة المسجد والحارة والبلدة وقبل ذلك يخرج من دائرة الإنسانية وهو يقتحم بيت الله ويحز رقاب عباده ، ليوصل رسالته الشريرة ، بغض النظر عما إذا كان هو كاتبها أو أنها أمليت عليه ليبلغها.
إلا إن نيوزيلندا ومن على شاكلتها ستتعامل مع هذه الجريمة البشعة بقياسات مختلفة ، وسيتضرر منها الإسلام رغم أنه المستهدف بالرصاص.
وسيذوق مرارتها المسلمون رغم أنهم ضحايا الغدر.
وستخرج نيوزيلندا من المأساة بالمزيد من القراءات المغلوطة عن الإسلام وبالتشديد على المسلمين والتضييق على المساجد.
ووحدهم الرُّكَّع السُّجود الذين توجهوا إلى المسجد للصلاة من فازوا بأوسمة الإستشهاد ، ونالوا شرف السباحة في دمائهم إلى المحراب ، لتستقبلهم الملائكة فتعرج بهم لمقاعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدرْ.
فيا فوز من يعبر الصِّراط في ركوعه ، ويا سعد من يسجد ولا يقوم من سجوده إلا في غمامة تسبح به نحو ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

    شاركنا بتعليقك

  • التعليقات تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة الصحيفة.

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق

  • التعليقات التي تحمل معلومات إضافة يتم تثبيتها كملحق للمادة

  • التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الأديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها

  • عدم تكرار التعليق

تراجع عن التعليق

إعلان

إعلان هناء


الطاقم الإداري
  • Image فضل أبوبكر العيسائي
    editor رئيس التحرير

للتواصل معنا

العنوان : عدن -المنصورة -شارع التسعين

هاتف :

وتساب :

بريد الكتروني :arabicpresss@gmail.com

 

جميع الحقوق محفوظة لـ عرب برس 2010 - 2019